-->

كيفية التعامل مع مقابلات و تحقيقات الهجرة عند طلب اللجوء للحصول علي قرار ايجابي وتحديد نوع الاقامة

  كيفية التعامل مع مقابلات و تحقيقات الهجرة عند طلب اللجوء للحصول

هذه توضيحات حول طلب اللجوء في قضايا تخص القادمين من البلدان العربية. (2016/2017).
من المهم معرفة أن قضية اللجوء لا تشبه العملية الحسابية، ولا تكون فقط بقصص عامة فمثلا تكون قضية لجؤك قائمة على جملة (أنا من العراق او مصر او اليمن او ليبيا ...الخ وتعرضت للتهديد لأسباب سياسية بدولتي وقتلوا او اعتقلو اخي وخطفوا ابني.. او الحكومة بدولتي تضطهديني او مهدد من مجموعات إجرامية.. الخ)، ثما يكون السؤال ...هل قضيتي قوية؟
في الحقيقة الجواب عن هذا الأمر مستحيل. فكثير ما تكون القضية التي يحملها طالب اللجوء ضعيفة جدا وغير مقنعة لكي يتم منحة قرار إقامة لجوء في السويد، بسبب ان قصته ضعيفة وغير مقنعة وغير حقيقية، لكن أثناء التحقيق، يتحدث طالب اللجوء بشكل مقنع، ويكون المحقق متعاونا، وفجأة ينال الإقامة! والعكس صحيح!

 نتعرف على الامور التي تلعب دورا حاسما في ملف اللجوء:
• موقف دائرة الهجرة من البلد القادم منه اللاجئ فهل انت قادم من دولة بها حروب او يحكمها نظام ديكتاتوري.
• خلفية اللاجئ كرجل، امرأة، دينه، منطقة السكن، التعليم، العمر، فمثلا المرأة معرضه لقضايا اضطهاد أكث من الرجل.
• نوع ومزاج المحقق.....،للأسف فربما مزاج ووجهات نظر المحقق تكون ذات تأثير على القضية. 
 • مقدرة المحامي الخاص بك اذا وجد  على معرفة خلفية الامور وطريقة ابرازها للتاثير علي قضيتك .
• مصداقية اللاجئ عندما يخبر قضيته، الشكل العام للاجئ فلا يمكن ان تقول إنك معارض لنظام وانت لم تثبت مهنة او نشاط سياسي لك.!
تقوم دائرة الهجرة بتعريف الــــبلدان على حســاب عدة امــور، وهذا التـعريف يلعب دور اساسي في النـــظر الى القضــايا. مثلا يمــكن اعتبار بلد معـــين في حالة حرب أهلية مثل سوريا (2016/2017) هذا الامر يعني أن الاشخـــاص لا يمكن أن يرجعوا الى بلدهم بغض النظر عما إذا كأن لديهم اسباب شخصــية كافية للجوء او لا، كما ان تقوم دائرة الهجرة السويدية بتصنيف دولة ما بأنها دولة يحكمها نظام ديكتاتوري، يجعل من حق مواطنين هذه الدولة الحصول على اللجوء بالسويد بشكل مباشر وجماعي وبدون تحقيقات بقضية خاصة وهذا ينطبق أيضا علي دولة اريتريا حاليا (2016/2017)
لاحظ أن تقييم هذا الامر ليس بيد اللاجئ او المحامي او حتى محقق دائرة الهجرة بل هو قرار يتخذوه المسؤولون الكبار في دائرة الهجرة، ويعتبر عادة قرار سياسي يعتمد على النظرة للبلد التي قادم منها طالب اللجوء. العديد من اللاجئين يعتبرون بلدانهم في حال حرب اهلية او حرب وفق تقييمهم، لكن هذا غير كافي بل المهم ما إذا كانت مصلحة الهجرة تعتبر بلدهم كما يصفونه او لا.
عند عدم اعتبار دائرة الهجرة السويدية أن بلد ما بانه ليس في حالة حرب أهلية، على طالب اللجوء تقديم اسباب شخصية لأقناع المصلحة بمنحه الإقامة. على سبيل المثال لن يهم حتى لو كان لدى الشخص بيت او محل في منطقة سكنية بدولته تم تدميره او حرقة او مصادرته من قبل الدولة او في انفجار، بل يجب ان يقنع دائرة الهجرة السويدية ان ما حدث كان يستهدفه هو شخصيا لأسباب خاصة مثل مطاردة مجموعة إجرامية له او مطاردة قوات الامن بدولته له لأنه معارض او ناشط سياسي ...



 تقوم مصلحة الهجرة أحيانا باعتبار بعض المناطق خطرة على الشخص في بلد معين ولكن لا تعتبر كل البلد في حالة حرب،  
 الأمر الذي تركز عليه مصلحة الهجرة في حالة طلب شخص للجوء وانه لدية مشاكل خاصة بمنطقة سكنة، هو فيما إذا كان الشخص يمكن أن يعيش في محافظة أخرى بدولته تحقق له الأمان ام   لا.
 قرار مصلحة الهجرة لا يأخذ بنظر الاعتبار ما إذا كنت تريد ان تعيش في محافظة أخرى أو لا! ولا ما إذا كان لديك القدرة المالية أم لا؟ او فيما ستحصل على عمل أو لا، بل تنظر من زاوية ان من السهل على الشخص أن يعرب ويعيش في محافظة أخرى بدلا من أن يأتي الى السويد.
من المهم أيضا على طالب اللجوء عدم الادلاء بمعلومات تتناقض مع معلومات أفراد آخرين من عائلته أو أقاربه.
او إذا قال الشخص أنه هرب وعاش في دولة اخري او مكان اخري غير مكان سكنة الأصلي فترة 6 أشهر قبل خروجه ووصوله السويد فهذا يدل على أن هناك مجال للعيش هناك فيذام المكان ...حتى لو كان الأمر صعبا.
من الصعب على مصلحة الهجرة أن تقول لامرأة عمرها 60 سنة دون تعليم او عمل ومريضة وليس لديها اقرباء أن تذهب وتعيش في محافظة اخرى مقارنة بشاب عمره 25 سنة ولديه تعليم ومهنة وبصحة جيدة، ولذلك ربما يتم قبول قضية لجوء لأنسان ورفض قبول قضية اخري مشابها لها وفقا لاختلافات أصحاب القضية بشكلهم العام.
 ويجب الانتبــاه أن من الضــــروري على المحامي معرفة ما إذا كــان لبلد مقسم الى طوائف دينية مثلاً شيعة، سنة مسلمين مسحيين اقباط، اكراد عرب.. مثل محافظات العراق او ماإذا كان البلد مقسم كعشـــائر مثل اليمن او تقسيمات اخرها لديها اهمية مثل مصر مسحيين ومسلمين او فلسطين الداخل او الخارج، ليبيا  او لبنان ....الخ.

مصداقية اللاجئ
هذا امر حيوي جداً، لأن مصلحة الهجرة تبني اغلب قضاياها على اساس المصداقية، وتحاول أن تبرز اي تناقض في القضية، أو أي أمر يقلل من مصداقية القصة التي يخبرها الشخص. يسأل العديد من الزائرين لموقعنا إذا كان هناك قصة جيدة للجوء ممكن أن أعلمهم لكي احصل على موافقة اللجوء والحصول على الإقامة بالسويد.
 أن تأليف القصص او اصطناع القضايا لن يكون ناجحا على الأغلب!
في السنوات انتشرت قصص وانتشر اشخاص مثل المهربين في صناعة القصص لطالبي اللجوء ولكن غالبا يقعون في فخ المصداقية لان المحققين بمكتب الهجرة السويدية أصبحوا ذات خبرة وممارسة لسنوات طويله ومتدربين على فهم مصدقيه اللاجئ او عدم مصداقيته.
 الروايات والقصص المختلقة تحتوي دائماً نقاط لا يمكن للشخص أن يخطط لها وأن يعرف كيف يشرحها. العديد من المحققين في مصلحة الهجرة ماهرين في طرح اسئلة بطرق مختلفة لإيجاد التناقض. لكن إذا كانت الرواية حقيقية فلن يحدث تناقض او تضارب في الكلمات بينما إذا كانت مختلقة فسيتم كشف هذا عاجلاً ام اجلا. (طبعا يوجد العديد من الذين يقرأون هذا المعلومات سيقولون إن هذا غير صحيح وأنهم هم أو أحد معارفهم قاموا باختلاق قصة ونجحت. نعم هذا ممكن لكن القصة المختلقة صعب المحافظة على تفاصيلها دائما. والقليل من ينجح في الحصول من خلالها على قرار إقامة وموافقة من مكتب الهجرة السويدية، يجب التنبيه اننا لا نقول ان يجب ان يكون لك قضية كبري لكي تستطيع الحصول على إقامة لجوء بالسويد، وانما يجب ان يكون لديك معاناة او مشكلة حقيقية تقدمها كسبب لطلب اللجوء بالسويد وقد تضطر لإخفاء او إضافة تفاصيل لقضيتك بمساعدة ونصيحة الاخريين أصحاب الخبرة او محامي لديه خبرة لكي تتجنب فشل قضيتك.)



*مزاج المحقق دور في نتيجة التحقيق؟
هذا الموضوع حساس لأنه من الناحية القانونية لا يجب أن يكون لدى المحقق اي موقف بل يجب أن ينظر للقضية بشكل مهني، ولكن دعونا نكون صريحين. في اي عمل كان يلعب مزاج الشخص دور مهم.الطبيب إذا اختلف مع زوجته قبل العملية لن يقوم بالعملية بنفس المهنية،لاعب الكرة الذي اغضبه الجمهور بمسبات قبل اللعبة لن يلعب بنفس المقدرة، الرسام إذا كان مصاب بالرشح فسترجف يده اثناء الرسم. كلنا نتأثر بأمر او بآخر وهذا يشمل الموظفين في مصلحة الهجرة.
ما نقصده بهذا الكلام أن طالب اللجوء من المهم أن يكون لطيفاً دون أن يبالغ في اللطف مع المحقق. لن يستفيد الشخص إذا صرخ على المحقق وقال له إنهم تأخروا في التحقيق او الموعد او أن يظهر قلة احترام للموظف، بل يستفيد جداً من محاولة جعل الموظف في مزاج جيد.
 طبعاً لا يجب المبالغة في الامر بحيث يشعر الموظف أن اللاجئ يتملق له لأن هذا قد ينعكس سلباً.
 *المحامي الذي لا يقابلك قبل المقابلة هو محامي غير مهتم بقضيتك
عندما يصل الشخص الى السويد فيتم سؤاله عما إذا لديه محامي معين او يوافق على المحامي الذي تعينه الهجرة.
 اغلب الاشخاص طبعا يجيبون أنه ليس لديهم أحد وينسون الأمر ولهذا عندما يحين موعد تعيين محامي من قبل الهجرة، يتم ذلك من قائمة المحامين المسجلين في الهجرة سواء كان جيدا او غير جيد.
 لهذا أنصح الجميع أن يحاولوا معرفة اي محامي جيد في قضاياهم، خصوصا إذا كانوا من بلد معين قد يكون من المهم أن يكون لدى المحامي خلفية جيدة عن الوضع في هذا البلد. بعد ذلك ممكن أن يتم الاتصال بالشخص واخذ اسمه واسم المكتب ثم تقديمه للهجرة.
 وهنا من المهم التركيز على امر منتشر بين اللاجئين وهو خاطئ الا وهو أنه لا يتم تعيين محامي الا بعد المقابلة او بعد الرفض. هذا الامر غير صحيح بل من المهم جدا أن يتم تعيين الشخص قبل المقابلة وذلك كي تقدر أن تلتقي فيه وتخبره قصتك كي يعطيك التفاصيل التي أنت بحاجة لمعرفتها ويساعدك على تجنب الفخاخ التي قد تقع فيها بالتحقيق، فالمحامي الذي لا يقابلك قبل المقابلة هو محامي غير مهتم بقضيتك.
أسباب وأنواع اللجوء
اللجوء على أنواع ويتم تسميته بتسميات مختلفة مثل اللجوء السياسي، الإنساني الخ. بالرغم من أن هذه التسميات غير صحيحة فلا نريد أن نعطي شرح لغوي عن الاستعمال اللغوي للكلمات بل الامر المهم هو فهم أنواع اللجوء.
* النوع الأول
يتعلق بالأشخاص الذين يتعرضون لملاحقة في بلادهم لأسباب سياسية، دينية، قومية، جنسهم، انتمائهم لطبقة معينة في المجتمع، ميولهم الجنسية الخ.
للحصول على هذا النوع من اللجوء يجب أن يكون الشخص تعرض الى ما هو اعلاه بحيث:
 1. تعرضت حياته او قد تتعرض للخطر.
2. لا يمكنه نيل مساعدة سلطات دولته (او العشيرة) لصد هذا الامر.
 3. لا يمكنه الهرب الى مكان اخر في بلده للتخلص من هذه الملاحقة.
لا يهم في مثل هذه الحالة ما إذا كانت الدولة هي التي تعرض الشخص للملاحقة او إذا كانت الدولة غير قادرة او راغبة بتقديم المساعدة.
* النوع الثاني
هو الاشخاص الذين يحتاجون لما يسمي الحماية البديلة.
يمكن الحصول على هذا النوع من اللجوء إذا كان هناك خطورة أن يتم تنفيذ حكم اعدام في الشخص، تعذيب او عقوبة كبيرة او مذلة، او تعرض الشخص لخطر أكبر بسبب نزاع مسلح في البلد.
اغلب الاشخاص الذين يطلبون اللجوء يشيرون الى هذه الفقرة ويعتبرون أن من حقهم أن ينالوا اللجوء لأن هناك خطر أن يتعرض الشخص لما هو مذكور اعلاه.
المشكلة تكمن عادة في أن الشخص الذي يأتي الى السويد يتم سؤاله عن الخطر وعندما يشرح ذلك تسأله مصلحة الهجرة فيما إذا قام بتبليغ الشرطة وعندها يضحك الشخص ويقول إن الشرطة لا تقدر أن تحمي نفسها.
 بالرغم من أن هذا صحيح او ما يقوله البعض أن حاميها حراميها ايضا صحيح ولكن مصلحة الهجرة مع هذا تريد أن تعرف ما فعله الشخص لإيقاف الملاحقة.
بعد أن يتم التشكيك في الامر يقول الشخص بأنه اتصل بالشرطة وايضا يقوم بجلب ورقة من الشرطة بهذا الامر. للأسف تكون اغلب هذه الاوراق وليس كلها غير صحيحة وهذا ما يجعل مصلحة الهجرة تشكك في كلام الشخص إذا اكتشفوا أن الاوراق مزورة.
 أحيانا يكون التزوير واضح الى درجة أن محامي طالب اللجوء يخجل أن يقدم الورقة. لهذا نصيحتنا أنه من الافضل أن يكون كلام الشخص مترابط ومعقول وبدون ورقة من أن يحاول أن يدعم قضيته بورقة مزورة تجعله يخسر كل مصداقيته التي يحتاج اليها مثلما شرحت اعلاه.



* النوع الثالث
هو الحماية من نوع آخر.

وتعني أن الشخص يعيش في بلد لديه صراع مسلح خارجي او داخلي، او لديه خوف (كلمة خوف لا تعني شعور الخوف بل احتمالية وقوع الامر) من يتعرض لانتهاكات خطيرة او بسبب كوارث بيئية.
من المهم أن السويد تنفرد بأن يكون لديها هذا النوع من الحماية.
* النوع الرابع
 هو ما يسمى ظروف مؤلمة وراهنة   
 هذا أكثر الاسباب التي يتم سوء فهمها لأن طالب اللجوء يتصور أن كل مشكلة لديه تعني أنها سبب إنساني للجوء. بعض القرارات  التي نراها امامنا من تجارب الاخريين قد تساعد الشخص أن يفهم كم صعب أن ينال الشخص الاقامة على هذا الاساس.
 بكلمات اخرى احتمال الموافقة ضعيفة فيما يتعلق لأسباب مرض او فقر او ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة ببلدك وتعني أن دائرة الهجرة تقوم بدرس كل الاوضاع في القضية وإذا وجدت أنها مجموعة كثيرة وقوية جدا فممكن الحصول على هذا النوع من اقامة اللجوء. عادة يجب أن يكون هناك قضية مشابهة لها تم إقرارها من محكمة الهجرة العليا وأن يحاول الأشخاص أن يبرزوا أن قضيته مشابهة لمثل هذه القضية.
توضيح هام

يجب ان يكون لديك الالمام الكامل وفهم حقيقي لكيفية خطوات تقديم طلب اللجوء، وان تكون مستعد بشكل كامل للإجابة عن كل سؤال متوقع وان لا تتحدث بتفاصيل كثيرة الا لو تم سؤالك من المحقق، وان تكون صبور ولديك القدرة علي تحمل ضغط تكرار المحقق الاستفسارات لو حدثت.

تابع الموضوع التالي ..كيف تحصل علي قرار ايجابي في وقت قصير نصائح محامي سويدي
تعليقات فيسبوك
0 أترك بصمتك بتعليقك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظةلـ الحياة السويدية 2016
Design: Ar Koder