-->

السويد تدرس قرار باعتبار مدن سورية امينة يمكن ارجاع بعض طالبي اللجوء السوريين والفلسطنيين اليها !

السويد تدرس قرار باعتبار مدن سورية امينة ؟

مصلحة الهجرة السويدية تقيم الوضع الامني بسوريا لتحديد المناطق الامنة...!

فهل يوجد بسوريا مناطق ومدن أمنة!
هذا هو ما تداولته بعض الصحف السويدية خلال الايام الماضية بمجموعة مقالات وتقارير صحفية، متناولة رؤية سياسيين سويديين تشير الي وجود مناطق أمنة او مدن امنة بسوريا، قادرة على توفير الحماية والامن لمئات الالاف من السوريين.. وفلسطينيين سوريا.!

بعض الصحف اوضحت الي ان مجلس الهجرة السويدي يدرس حاليا عبر منظمة lifos المتخصصة بالتقييم الامني، الوضع بسوريا وامكانية وجود مدن سورية امنة، يستطيع النازحين السوريين اللجوء لها داخل سوريا.. وهذا التقييم إذا تم اعتماده فهو يعني امكانية اصدار قرار بإعلان سوريا منطقة صراعات حادة متعددة المناطق وليس منطقة صراعات شاملة كما هو التقييم الحالي، ومن المتوقع ان يظهر هذا التقييم خلال فترة ما بين ربيع وصيف العام القادم 2017.

 ووفقا لصحيفة metroالسويدية فلقد استلمت مصلحة الهجرة السويدية وثيقة التقييم الاولي من منظمة lifos، تتناول الوثيقة سوريا والفلسطينيين عديمي الجنسية ووضعهم في سوريا وفي دول الخليج كمقيمين، حيث ان الهجرة السويدية ستطبق قريبا قرار بعدم استقبال من يحمل اقامة بدول خليجية، موضحة ان الدول الخليجية ارسلت مذكرة للخارجية السويدية توضح فيها ان اي وافد سوري او فسطيني سوريا  تتم انتهاء اقامته لأي سبب بدول الخليج، لا يتم طرده او سجنه او ترحيله الي سوريا.

لتحميل الوثيقة وقراءتها بالتفصيل باللغة السويدية 

اضغط علي الصور للتكبير
 واشارت صحيفة metroالسويدية أن هذا التقييم الذي يتم دراستها الان، ستقوم من خلاله مصلحة الهجرة السويدية بتقسيم سوريا الي 3 مناطق جغرافية تعكس الوضع السياسي والعسكري، وقد تم تسريب خريطة استرشاديه، توضح مواقع المدن السورية الامنة والمستقرة، وبشكل عام فالتقرير الذي تناولته بعض الصحف السويدية، قسم سوريا الي المناطق الثلاثة التالية:
1- مناطق صراعات حادة يمتد من الرقة الي حلب وحمص
2-مناطق صراعات يمتد الي الشريط حول دمشق والمناطق الشمالية والشرقية
3-منطاق امنة تعاني من ازمات وصرعات محدودة وشملت اغلب المناطق الغربية (دمشق العاصمة - اللاذقية الساحل -السويداء)

واشار خبير العلوم السياسية في جامعة يتوبوري، أنديرش سونديل، أن هذه الدعاية الاعلامية لمثل هذه الاخبار غالبا تكون بتشجيع حكومي لتهيئة الراي العام خصوصا المواطنين السويديين ذو الخلفية الاجنبية، ليتقبلوا المزيد من القرارات التي تعمل على تشديد قوانين الهجرة في السويد وبالتالي استقبال اي قرار برفض واعادة بعض طالبي اللجوء السوريين بدون انتقاد شعبي.

واضاف أنديرش سونديل، لقد رأينا العام الماضي اثناء عمليات النزوح الكبيرة، ان الحكومات الاوربية ومنها السويد تجاوبت مع الأعلام لانتقاد عمليات النزوح والهجرة الكبيرة للسويد والمانيا وفي نقس الوقت التعامل مع البعد الانساني لهذا النزوح الذي حدث في صيف 2015، لكي تكسب الحكومات الاوربية ومنها الحكومة السويدية الدعم الشعبي الذي اتاح لها لاحقا  إقرار قوانين كما حدص بالبرلمان السويدي لتشديد قوانين الهجرة وتشديد اجراءات لم الشمل العائلي للمهاجرين ،وهذا بالفعل ما حدث في بداية ومنتصف عام 2016 حيث اعلنت السويد وقف الاقامات الدائمة وتشديد اجراءات الهجرة ولم الشمل العائلي للمهاجرين .



وحاليا ربما يتكرر السيناريو، فالسويد تريد ان تستمر في قواعد تشديد قوانين الهجرة اليها، وهي بالفعل نجحت بذلك وأصبح لديها حزمة من القوانين المتشددة كفيلة بتحويل السويد من ارض الاحلام للمهاجر الي ارض العذاب!

ووفقا لخبراء سويديين متابعين للشأن السوري، فأن المشكلة السورية مستمرة لوقت طويل، مما يعني المزيد من النزوح وطلبات اللجوء باتجاه السويد، وبالتالي لن تستطيع السويد ان تتخلص من مبرر العامل الانساني برفض قبول بعض طالبي اللجوء السوريين، الا بأعلان ان سوريا بها مناطق امنة يجب علي طالب اللجوء السوري العودة اليها والاستقرار بها.. فهذا سيكون أفضل للاجئ السوري من القيام بمغامرة وكلفة مرتفعة للوصول الي السويد، وبالتالي سيتوقف طالبي اللجوء على التدفق الي السويد وتحويل هدفهم لدول واماكن اخري او الي الداخل السوري .

يختم حديثة خبير العلوم السياسية في جامعة يتبوري، أنديرش سونديل بالقول:
ان هذا الوضع والتحول المتوقع تجاه طالبي اللجوء السوريين يحتاج المزيد من الوقت والاعداد، ولكن ربما يكون واقعي فربما توجد بعض المناطق الامنة بسوريا ولكن هل يمكن توفير مستلزمات الحياة لمات الالاف من النازحين نزوح داخلي بسوريا، ان ملايين السوريين مازالوا بالمخيمات بالدول المجاورة، فاذا كان من الممكن توفير حياة أفضل لهم بمناطق امينة داخل سوريا فليبدا العالم بدعم عودتهم..



ان ما تريد فعلة السويد قد حدث بين اعوام 2008 الي 2014، عندما اعلنت السويد ان العراق دولة مستقرة بها مناطق صراعات حادة وان شمال العراق كردستان مناطق مزدهرة والجنوب العراقي مستقر ويستطيع طالبي اللجوء العراقيين العودة لتلك المدن العراقية والاستقرار بها أفضل من عبور القارات ودفع عشرات الالاف من الدورات برحالات خطيرة للوصول للسويد ...!
وكانت السويد اعلنت ان العراق دولة مستقرة وحددت مناطق الصراعات بمناطق الصراعات الحادة التي يمكن ان تحصل على اقامة بالسويد وهي
الانبار --تكريت - ديالي- الموصل-حزام بغداد.
تنويه:
تعليقات فيسبوك
1 أترك بصمتك بتعليقك

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

شكرا علي الموضوع ..موضوع مهم جدااااااااا ...
ويجب متابعته ...
اشكركم

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظةلـ الحياة السويدية 2016
Design: Ar Koder