واوضح شهود عيان لوسائل اعلان سويدية ، إن مشادة كلامية وقعت عند وقت الفطور بين لاجئة تحمل طفلها الصغير ، ومسؤول توزيع الطعام في الكامب عندما طلب منها إظهار بطاقة LAMA الخاصة بطالبي اللجوء قبل تقديم وجبة فطور لإبنها، لكن السيدة طلبت أخذ الوجبة على أن تجلب له البطاقة لاحقاً، لانها نسبت احضار البطاقة من غرفتها ولا تستطيع ان تخرج من الطابور وتعود له مرة اخري ....الا ان المسئول عن توزيع الطعام الأمر الذي رفض اعطاءها الطعام لها ولطفلها ... ليتطور الموقف لصياح بصوت عالٍ وبنبرات عصبية بين الشخصين تدخل على أثرها أحد حراس الأمن، بعد أن طلب منه المسؤول في المطعم ذلك.
وقالت شاهدة عيان أخرى من احد الجنسيات العربية من طالبي اللجوء بنفس الكامب، إن التدخل كان عنيفاً على السيدة حيث قام الحرس بتقييدها من يديها وجرها أمام النزلاء المتواجدين في المطعم، مضيفة، أن جزءاً من جسم السيدة ظهر خلال سحبها فضلاً عن استخدامه لعصا كهربائية صعق بها اللاجئة بعد مقاومتها له أمام الأطفال والنساء من اللاجئين. ،
وقال اخرون من طالبي اللجوء لوسائل اعلامية ” إنهم لاول مرة يرون ما وصفوه بهذا “التصرف القاسي من قبل رجل أمن مع لاجئة” وان أدارة الكامب اعتادت التصرف مع طالبي اللجوء بشدة واسلوب غير لائق ولكن لم ينظور الامر الي الضرب والعنف كما جدث هذا اليوم ...وقد اتصلت ادارة الكامب بالشرطة التي فتحت محضراً وأخذت فيه أقوال مسؤول المطبخ واللاجئة التي تم نقلها لاحقاً إلى المشفى بعد تعرضها للاغماء جراء استخدام العنف معها.
الجدير بالذكر ان برغم تمتع السويد بافضل نظام لجوء ودعم للمهاجرين الا ان العديد من السلبيات ظهرت خلال العامين الماضيين بسبب ارتفاع حركة الهجرة تجاه السويد مما ادي الي تدهور خدمات استقبال المهاجرين علي مستوي السكن ووجبات الطعام المقدمة لطالبي اللجوء وظهور حالات العنف والاعتداء علي بعض طالبي اللجوء والمهاجرون بالسويد والتي ارتفعت خلال العامين السابقين لتسجل ارتفاع ملحوظ ، حيث تم الاعتداء اكثر من 700 مرة خلال العام 2015-2016 علي كامبات لطالبي اللجوء بالسويد ،بجانب اعتداءات شخصية فردية علي مهاجرون لاسباب التمييز وبعض ظواهر العنصرية ، الا ان الحكومة السويدية والمؤسسات الشعبية السويدية تدعم المهاجر الجديد ببرنامج اندماج جيد برغم القوانين المشدد التي فرضتها السويد علي لم الشمل والاقامات المؤقتة ..
وقد جاء هذا التصعيد بشكل عام بعد ارتفاع شعبية حزب سفاريا الديمقراطي اليمني العنصري السويدي، ليكون ثالث اكبر حزب بالسويد وبفارق بسيط عن حزب المعارضة والحزب الحاكم بالسويد.
اقراء ايضا
تقرير سويدي عن اسباب رفض طلبات اللجوء للاجئين العراقيين بالسويد
اللجوء والهجرة الي لكسمبورج بديل جديد لطالبي اللجوء بعد السويد والمانيا وفنلندا
اللجوء والهجرة الي لكسمبورج بديل جديد لطالبي اللجوء بعد السويد والمانيا وفنلندا