صرحت "منظمة برو أزول " ومنظمات المانية حقوقية اخري أن سياسة الحرمان من لم شمل الأسرة للاجئين الذين يعيشون في ألمانيا لها عواقب مميتة، وتشتكي المنظمة المختصة بأمور اللاجئين أن أعدادا متزايدة من السوريين يتمتعون بحماية مؤقتة بدلا من وضع لاجئ بصفة كاملة.
وأوضحت أن ثلاثة أعضاء من عائلة سورية مقيمة في راتينغين القريبة من دوسلدورف دفعت حياتها جراء هذه السياسة عندم علموا ان لايمكن لم شملهم مع والدهم في المانيا ، فاضطروا الي الهجرة غير الشرعية وغرقوا في رحلة عبر البحر .
وذكرت برو أزول مثالا لمهاجر سوري وصل في ربيع عام 2015 إلى ألمانيا، واضطر للانتظار لمدة عشرة أشهر قبل أن يتمكن حتى من تقديم طلب اللجوء، إلا أنه حصل فقط علي الحماية الثانوية، مما يعني عدم أحقيته في استقدام عائلته.
وقالت المنظمة انه وبعد أكثر من عامين من الانفصال، كان من الصعب بقاء اللزوجة والأطفال في تركيا، ما حدا بالعائلة إلى استخدام البقية الباقية من مدخراتها المالية، ودفعته للمهربين وذلك لعبور بحر إيجة باتجاه اليونان. إلا أن القارب المطاطي انقلب، وغرق عدد من الركاب بما فيهم الزوجة والأطفال وذلك بتاريخ 24 مارس/ آذار 2017 ...
ودعت المنظمة البرلمان الألماني "البوندستاغ " لرفع القيود المفروضة على لم شمل الأسرة للأشخاص الذين يتمتعون بالحماية المحددة على الفور واعادة النظر في قوانين الاقامة المؤقتة التي تمنح للاجئين السوريين ، حيث انها بلا هدف او مضمون فالقضية السورية امامها سنوات طويله الي ان يتم معالجتها ثما اعادة تأهيل المدن السورية ..وخلال هذه السنوات سوف تستمر الحكومة الالمانية في تجديد الاقامة المؤقتة، وهذا امر غير منطقي ...
لذلك يجب منح اقامات لجوء طويلة المدي للاجئين السوريين لتسهيل استقرارهم في المانيا واندماجهم بالمجتمع الالماني .