-->

ترحيل طالب لجوء مرفوض برغم ان زوجتة واطفاله يحملون الجنسية السويدية!


من القصص والقضايا بأرشيف الهجرة واللجوء في اوربا - بالسويد ...قصص وقضايا محزنة وغريبة وتختلف القضايا  بين انتزاع اطفال من اسرتهم او تفريق الاب او الام وترحيلهم لاسباب قانونية ... ولكن تظل كل القصص والقضايا تشترك في واقع واحد وهو تفريق الاباء والابناء لاسباب تتعلق بسيادة القانون ....نحاول نشرها لزيادة فهم القضايا والقوانين من تجارب الاخريين وتجنب اي مشكلة مشابها بالمستقبل قد يتعرض لها البعض ...



في السويد قررت محكمة الهجرة السويدية إبعاد أب لثلاثة أطفال، وترحيله إلى الأردن، بسبب رفض لجوءة بالسويد قفام بتقديم   طلب لم الشمل من داخل السويد  ، فتم رفضة لان يجب  تقديم  للطلب من خارج البلاد. !
 وأجرى القسم السويدي في الإذاعة السويدية "إيكوت" لقاءً مع أفراد عائلة قنديل في مدينة خوفده، وهم الزوجة وثلاث اطفال  وجميعهم مواطنون سويديون يحملون الجنسية السويدية، ماعدا والدهم محمد وهو مازال يحمل صفة طالب لجوء مرفوض  بالسويد .

ولقد حصلت الزوجة والاطفال علي الاقامة بالسويد بسبب ملاحقتهم بقضية تتعلق بما يُطلق عليه قضايا " الشرف "، في الوطن الأم (الأردن)، فقامت العائلة بالتقدم بطلب الحماية في السويد ،وكان الزوج هارب من نفس القضية حيث اهل الزوجة يلاحقونه هو ايضا ...واستطاعت الزوجة والاطفال الوصول للسويد اولا وتقديم طلب لجوء والحصول علي قرار اقامة قبل حوالي ست أعوام. 

ثما حاول الزوج تقديم لم شمل من الاردن وتم رفضه ،  فتوجه للسفر للسويد بطريقة غير شرعية للالتحاق بعائلته  وطلب اللجوء لاسباب تتعلق بالخطر علي حياته  وايضا تم رفضه ... 

 وقالت  الزوجة  "ميساء" لراديو السويد : "أريد لزوجي أن يبقى، ويساعدني مع الأولاد، فأنا محتاجة له".  

أما الأب وإسمه محمد قنديل فقد أرسل الى  الصحف السويدية " رسالة يشرح فيها وضعه بالقول: " قمت بطلب لم الشمل من بلدي الاردن قبل ثلاث سنوات وحصلت على ثلاثة قرارات بالرفض، مما دفعني الى المجئ الى السويد بطريقة غير شرعية، وعندما وصلت هنا، قمت فورا بالتوجه الى مصلحة الهجرة قبل عام ونصف من الان وتقدمت بطلب الحماية، لكوني مهدد في الاردن بالقتل، وقدمت كل المستمسكات الاصلية المطلوبة والقانونية التي تثبت ذلك". 
عائلة محمد قنديل-الزوجة والاطفال

وأضاف: " الان وبعد عام ونصف حصلت على رفض وطلبت مصلحة الهجرة مني ترك السويد وعائلتي ومغادرة البلد، علما ان لدي ثلاث أطفال، هم أحمد 10 سنوات وبشار 5 سنوات ولارين 6 اشهر فقط، ومطلوب مني الان انا اغادر السويد خلال اسبوعين، وإلا سوف يتم تحويل ملفي الى الشرطة".

 وبحسب الراديو السويدي، فان الام في إجازة أمومة الآن من عملها، في مجال الرعاية الصحية، ولاحظت كيف يؤثر هذا القرار على أطفالها. وأردفت " أطفالي خائفون بسبب هذا الموضوع، وهم خائفون الآن من أن تأتي الشرطة، وتأخذ والدهم في منتصف الليل".




 وحتى لو كان لدى محمد ثلاثة أطفال، فهذا لا يعتبر سبباً كافياً وقوياً لكي يحصل على إقامة دائمة. فقد تلقى محمد ثلاثة قرارات بالرفض من محكمة الهجرة، مع العديد من التبريرات، وبحسب المحكمة فإن أحد الأسباب القاطعة للطرد، هو أنه تقدم بطلب الإقامة الدائمة بعد دخوله إلى السويد. وأوضح "بيورن بيرسيليوس" من مجلس الإستشارة القانونية في محكمة الهجرة للراديو أنه "على محمد أن يتقدم بطلب جديد، وبحسب القانون الأساسي، عليه أن يقوم بذلك من خارج السويد، قبل أن يأتي إليها، فهذه القوانين ثابتة، لتنظيم الهجرة إلى السويد".


 وأضاف "بيورن": "يوجد فرصة أن يتم إعادة النظر في السبب بأنه لم شمل للأسرة، بدعم من المادة 8 من الإتفاقية الأوروبية، بما أن القانون يراعي وجود الأطفال في مسألة إبعاد الأبوين، وقد يكون استثناء في بعض الحالات، لكن قضية محمد الآن منتهية". فهي غير قابلة للإستئناف، بحسب القرار الأخير من محكمة الهجرة، والآن هي مسألة وقت قبل أن يغادر الأب لزوجته وأطفاله والسويد، ما يقلق طفله الأكبر أحمد الذي قال وهو على وشك البكاء "لن يكون هناك شيء مسلٍ بدون أبي، اعتدنا أن نلعب كرة القدم، ونصطاد الأسماك، ونشاهد الأفلام".



ولكن يقول محمد قنديل لا اعلم ما هذه القوانين !!..يقولون يجب تقديم لم الشمل من خارج السويد ، وانا قدمت لم شمل سابقا من خارج السويد، وتم رفضي لاسباب تتعلق بعقد الزواج وطول فترة الانفصال مع زوجتي ، والان يقولون عليك الخروج من السويد وتقديم لم شمل مرة اخري ، فهل العمر والسنوات التي تضيع في تطبيق قوانين لا معني لها اصبح امر سهل بدولة القانون والانسانية مثل السويد ....!!



تعليقات فيسبوك
0 أترك بصمتك بتعليقك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظةلـ الحياة السويدية 2016
Design: Ar Koder