في سلسلة رصد مشاكل الاطفال بدول الهجرة الاوربية ، والتي يتابعها المركز السويدي للمعلومات، ننشر عائلة تفككت وكانت النتيجة هو ماساة للطفل الابن، ما بين ان تستمر اقامته بالسويد برعاية اسرة سويدية او العودة الي سوريا حيث الحروب والاخطار ....!!
رسالة من المواطن السوري ( نبيل … )، الذي يعيش حاليا في مدينة حمص، يقول فيها، إن طليقته التي تعيش في السويد منذ بداية الحرب بسوريا وحصلت علي الجنسية موخرا هي وابني، أجبرت طفله البالغ من العمر 11 عاماً على العودة الى سوريا، والعيش معه، رغم انه يحمل الجنسية السويدية، ولا يريد البقاء في سوريا.!
وأرسل والد الطفل الى الموسسات السويدية الحقوقية والانسانية ، وثائق وأدلة وصور حول هذه القضية، علي أمل أن تقدم المساعدة في عودة الطفل الى السويد، حتى لو مع والده (نبيل....)، ويجب الإشارة إلى أن تم المحاولة للوصول إلى والدة الطفل الام ، لكن طليقها أعلمنا أنها غيرت هاتفها وعنوانها ، ولا يعلم عنها شيء،
يقول والد الطفل السوري (في رسالته )” أنا والد الطفل ( … نبيل ) الذي يحمل الجنسية السويدية، و كان يعيش مع أمه منذ اربع سنوات في مدينة الفستا السويدية ، وهي طليقتي تم الطلاق بعد وصولها للسويد.
ثما تزوجت من جديد وتعرض ابني لبعض المشاكل مع زوج أمه، الذي رفض ان يبقى معهم، فأخذا قرار شخصي بإعادته الى سوريا، رغم عمره الصغير، واتصلوا بي، وقالوا إذهب الى مطار بيروت لإستلامه، فحدث جدل كبير بيننا، لانني رفضت إعادته لسوريا التي تعيش حالة حرب ودمار كامل ، خصوصا مدينة حمص، فاتصلت بأحد الأصدقاء بالسويد، للتدخل لدى المؤسسات الحكومية، فقام مشكورا بالاتصال بدائرة الشؤون الاجتماعية (السوسيال)، التي استدعت الطفل للتحقيق معه.
لكن اللقاء كان بلا نتيجة ، حيث عرفت من طفلي لاحقاً عندما أعيد الى سوريا، انه تعرض الى ضغوط وتهديدات من والدته بان لا يقول للسوسيال إنه لا يريد العودة الى سوريا، وبالفعل خاف ان ينطق بكلمة معهم، فاتصلوا بي السوسيال، وأبلغونا ان طفلي يريد العودة الى سوريا، فقلت لهم: هذا حرام بلدنا في حالة حرب ولا يوجد فيه أمان، وهو لا يريد العودة لكنه خائف من أمه وزوجها، فلم يأخذوا كلامي محمل الجد، بعد أخذ ورد، فقرروا الموافقة على إعادته الى سوريا.
الأم تعيد الابن الى حمص ..
قامت أمه بقطع تذكرة طائرة من كوبنهاغن الى بيروت حيث مطار كوبنهاجن اقرب مطار لمدينة سكن الام بالسويد وهي مدينة مالمو السويدية الحدودية ، لكن إدارة المطار في الدنمارك رفضت سفر الطفل لوحده، فقامت بإعادته الى مدينة مالمو السويدية ، لكن أمه اشترت تذكرتين واحدة لها وواحدة له هذه المرة، لتقوم هي بنفسها بإيصاله الى سوريا، وبالفعل استلمتُ الطفل من شقيقها في حمص، وعندما وصلنا المنزل أخذ الطفل يسرد لي العذاب الذي كان يعيشه، فقمت بالاتصال بالسوسيال السويدي من سوريا، وتحدث الطفل بنفسه معهم باللغة السويدية، فاقتنعوا إنه كان خائفا عندما أجروا تحقيقا معه، فأبلغوني أنه سيعملون على إعادته من جديد الى السويد، مؤكدين أنهم سوف يقومون باستدعاء والدته للتحقيق معها، وانهم سوف يأخذون منها جواز سفر الطفل الذي أخذته الوالدة، ويرسلونه الى القنصلية السويدية في بيروت.
وخلال هذه الفترة كانت هناك اتصالات بيني وبين السوسيال حول إعادة الطفل الى السويد، وبما أن أمه تخلّت عنه فأراد السوسيال منح إحدى العوائل السويدية حق رعاية الطفل، لكنني رفضت ذلك، فاتصلت بي القنصلية السويدية في بيروت، وقالت لي ان بشكل استثنائي يمكن للسفارة السويدية ان تبعث لك أوراق لم الشمل للسويد، لتستطيع ان تعيش أنت وإبنك مع بعض، وبالفعل قدمت الأوراق القانونية، منذ عدة أشهر، ولم أستلم حتى الان اي جواب. “الطفل يعيش على أمل العودة للسويد” وضع الطفل في سوريا سيء جداً جداً وهو في الصف السادس، ويعاني من وضع نفسي صعب ويريد العودة من جديد الى مدرسته في السويد. وبعد إعادة الطفل الى سوريا قلت له اتصل بأمك ان تبعث لك الراتب الذي تأخذه، فاتصل بها لكنها قالت له إن الدولة قطعت الراتب، لانني بلغت الدولة وتم مسح اسمك من سجل القيد، وأنك أصبحت بحضانة أبوك.
حاليا يعاني الطفل من العزلة عن الآخرين، ولا يستطيع التأقلم مع المحيط الجديد واجواء الحرب بسوريا وضعف الخدمات، وهو يعيش على أمل واحد فقط وهو العودة الى السويد معي، وهو منفصل عن الواقع تماما، ويعيش الذكريات الماضية، ولا يقبل أي فكرة سوى ملامسة نفس الواقع الذي كان فيه.
والي الان انا حائر .....السلطات السويدية لا تساعدني في لم الشمل مع ابني ، والبديل هو وضع ابني مع عائلة سويدية لرعايته وهذا مرفوض لايمكن ان اقبل به ، ولا اعلم اليس هذا الطفل يعتبر طفل حامل للجنسية السويدية ويستحق حماية افضل من تركه بدولة بها حروب اهلية مثل سوريا ...اليس من حقي لم الشمل مع ابني ؟؟ فلماذا يتركونا كل هذه الفترة بلا اي مساعدة ....!.....
المصدر الكومبس السويدي
اقراء ايضا :