-->

الهجرة السويدية : ندرس إمكانية أجراء مقابلات لم شمل السوريين في بلدان يسهل عليهم الوصول إليها


قسم الاخبار في الإذاعة السويدية، ايكوت، يؤكد بأن وزارة الخارجية السويدية قامت باتخاذ عدة قرارات تجعل لم شمل العوائل السورية مستحيلاً، ولكن عليها الان ان تسهل اجراءات لم الشمل لمن يستحقونها .
 وإحدى القرارات التي تلقى حالياً الكثير من الانتقاد، هي ان لا يسمح للعوائل السورية تقديم معاملات لم الشمل في السفارة السويدية التي ستفتتح قريباً في العاصمة اللبنانية بيروت. 

وبعد ان وعدت الخارجية السويدية ومكتب الهجرة السويدي العوائل السورية بتخفيف الاعباء بالسفر لانهاء اجحراءات لم الشمل من خلال فتح السفارة السويدية في لبنان واستقبال طلبات لم الشمل للسوريين ، تراجعت الحكومة السويدية عن هذا القرار ولن تسمح بلم الشمل من سفارة لبنان ، الا ان لم الشمل من لبنان سيسمح للاحئين اخرين من جنسيات اخري.

ماري مالكي شابة سورية أتت الى السويد مع ابيها وأخوين لها، لكن ما زالت أمها وأخ ثالث يبلغ من العمر 14 عاماً، في بيروت ينتظران لم الشمل. - ليس جيداً أن تعيش نصف العائلة في السويد والنصف الاخر في لبنان. نحن بحاجة لامنا، 

تقول ماري. حصلت ماري وجزء من عائلتها على الإقامة في السويد، وبالتالي لديهم حق لم شمل أمها وأخيها المتواجدان حالياً في بيروت، حيث يوجد للسويد قنصلية فخرية، لكنها لا تعنى بمعاملات لم شمل العوائل السورية. 

وتقوم السويد حالياً بالتجهيز لافتتاح سفارة سويدية في بيروت، لكن الحكومة السويدية قررت ان لا تعنى السفارة أيضا بأمور لم شمل العوائل السورية، الامر الذي لقي الكثير من الانتقادات، ومن بين المنتقدين لقرار الحكومة أنديش سوندكفيست، مستشار لدى مكتب استشارة اللاجئين. - الامر سخيف وغير منطقي، بأن لا يتاح للسوريين اجراء مقابلة لم الشمل في أقرب بلد لهم، يقول أنديش سوندكفيست. 


بعكس السويد تسمح العديد من دول الاتحاد الأوروبي للسوريين اجراء مقابلات لم الشمل في سفاراتها في بيروت، عبر منحهم تأشيرات مؤقته لمدة يوم حتى ثلاثة أيام. من جهتها قررت الخارجية السويدية ان تتم مقابلات لم شمل العوائل السورية في سفاراتها الواقعة في خمس دول وهم السعودية، الامارات العربية المتحدة، الأردن، مصر وتركيا
وكل تلك الدول تشترط حصول السوريين على تأشيرات لدخول أراضيها، لكنها عملياً لا تمنح تلك التأشيرات للسوريين. بالمقابل هنالك دول تستقبل السوريين بدون تأشيرات، مثل ماليزيا والسودان، لكن السفارات السويدية في تلك الدول غير مخولة لإجراء مقابلات لم الشمل بالنسبة للسوريين الامر الذي تصفه ماري بالجنوني. - انه امر سيئ فنحن نشتاق لعوائلنا، تقول ماري. قالت أنيكا سودير سكرتيرة الحكومة للشؤون الخارجية بان وزارة الخارجية السويدية تقوم حالياً بدراسة احتمالية جعل السفارات السويدية في البلدان التي يستطيع السوريون الوصول اليها، ان تقوم بمعالجة معاملات لم الشمل. 

وفي هذا الإطار نقل راديو إيكوت عن أنيكا سودير، سكرتيرة الحكومة للشؤون الخارجية قولها، إن وزارة الخارجية السويدية تقوم حالياً بدراسة احتمالية جعل السفارات السويدية في البلدان التي يستطيع السوريون الوصول اليها، أن تقوم بمعالجة معاملات لم الشمل. كما أكدت سودير للاذاعة بأن الحكومة ستقوم بتقييم عمل السفارة الجديدة في بيروت بعد عام من افتتاحها قائلة، ìإن فتح سفارة جديدة مسألة ضخمة ومكلفة. لذلك علينا متابعة العمل بعد فترة. وكما قلت بالسابق سنقوم بدراسة امر السوريين واين يستطيعون تقديم طلبات لم الشمل...
 السؤال هو لماذا تقوم السويد بتأجيل النظر في احتمالية فتح السفارة السويدية في بيروت ابوابها امام العوائل السورية، في وقت تشتعل فيه الحرب في سوريا؟ - فتح سفارة جديدة مسألة ضخمة ومكلفة. لذلك علينا متابعة العمل بعد فترة. وكما قلت بالسابق سنقوم بدراسة امر السوريين واين يستطيعون تقديم طلبات لم الشمل، قالت أنيكا سودير.

اقراء:




تعليقات فيسبوك
0 أترك بصمتك بتعليقك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظةلـ الحياة السويدية 2016
Design: Ar Koder