إستوكهولم: أثارت المعلومات التي نُشرت أمس في السويد، حول وصول ثروة الملك السويدي كارل كغوستاف السادس عشر، الى 300 مليون كرون ،اي ما يعادل 30 مليون دولار امريكي .. إنتقادات حادة من معسكر السويديين والاحزاب التي تطالب الى إلغاء النظام الملكي السويدي وتحويل السويد الي دولة برلمانية او رئاسية بدون ملك !.
ويتهم يعض السويدين والاحزاب المعارضة السويدية، العائلة المالكة بانها تصرف من أموال دافعي الضرائب بترف على بذخها ونمط معيشتها.
وكانت صحيفة " داكينز نيهيتر " السويدية واسعة الإنتشار، ذكرت في تقرير نشرته أمس، ان الملك الذي نال 26 مليون كرون العام الماضي، اي (2 مليون دولار ونصف) أضاف اليها خلال الاشهر العشرة المنصرمة مبلغ اخر ،ليصل اجمالي مايملكه الي 122 مليون (12 مليون دولار) !!!.
. وقدرت الصحيفة إجمالي ثروة الملك بـ 300 مليون كرون. وتطالب بعض أحزاب المعارضة الحكومة بتدقيق ثروات الملك وتبيان أوجه صرفها، بإعتبارها تأتي من أموال دافعي الضرائب، ولكن أية إجراءات عملية لم تتم حتى الان.
مما جعل اصوات من نواب البرلمان السويدي تطالب بفتح تحقيق مالي لمعرفة كم يملك الملك وكيفية صرفها !، وعمل ترتيب مالي لمصروفاته الشهرية مثل اي مسئول بالسويد ، في الوقت الذي طالب فيه نواب المعارضة بانهاء النظام الملكي السويدي وانزال الملك عن العرش هو وعائلته ليكونوا عائلة سويدية عادية .
معروف ان عدة ملايين من الكرونات يدفعها الشعب السويدي كل عام الى العائلة المالكة بحسب القانون ، الذي تم صياغته بان يتنازل الملك والعائلة الحاكمة السويدي عن اي حقوق سياسية او اقتصادية او اجتماعية بالسويد، وان لا يحق لهم اي نفوذ او سلطة وأن الملك لاسلطة له في اتخاذ القرارات السياسية او الادارية، وهو مجرد رمز للبلد. ...مقابل ان يصرف له راتب ومخصصات شهرية هو وافراد عأئلته تتناسب مع وضعهم الاجتماعي كــ ملوك او امراء .....
والملك كارل غوسـتاف السادس عشر هو سابع ملوك بيـت برنـادوت Bernadotte. وُلـد في 30 نيسـان (أبريل) عام 1946، وهو الولـد الخـامس والابن الوحيد لولي العهـد الامير غوسـتاف آدولف Gustaf Adolf. وتثير شخصية الملك عادة جدلا في المجتمع السويدي، حيث أتُهم في وقت سابق من قبل الصحافة بانه على علاقة مع عصابات مافيا.