-->

اعتصام للمطالبة بإعادة النظر في قضايا العراقيين في السويد...وتقرير علي مدي النتائج المتوقعة ..

اعتصام للمطالبة بإعادة النظر في قضايا العراقيين في السويد...وتقرير علي مدي النتائج المتوقعة ..


حملة جديدة للمطالبة بإعادة النظر في قضايا العراقيين في السويد

انطلقت  يوم الأحد 14 أيار/ مايو الجاري، أمام البرلمان السويدي في ستوكهولم، حملة اعتصام جديدة، للمطالبة بإعادة النظر في قضايا طالبي اللجوء العراقيين، ومنحهم تصاريح الإقامة الدائمة. 

ويعيش عدة آلاف من طالبي اللجوء العراقيين، منذ سنوات، في أوضاع صعبة، بسبب رفض مصلحة الهجرة السويدية، منحهم الإقامة، ما دفع بالعديد منهم إلى الإختباء، لتجنب قيام الشرطة بترحيلهم إلى العراق. 

وتقام أولى أيام الحملة الجديدة، الأحد وتستمر يومي الإثنين والثلاثاء القادمين. ودعا ناشطون عراقيون ينظمون الحملة، العراقيين والعرب في السويد، الى التضامن معهم، ومشاركتهم هذه الوقفة أمام البرلمان.

لكن وفقا لمعطيات قوانين التظاهر والاعتصامات بالسويد ..هل يمكن تحقيق مطالب المعتصمين العراقيين ..!

للاجابة علي هذا السؤال تم استشارة الناشط والقانوني السويدي" اندرسون مارتن "عضو وناشط بمنظمة FARR السويدية لدعم اللاجئين " .

سؤال - ما النتائج القانونية والانسانية   المتوقع تحقيقها ..من الاعتصامات التي ينظمها اعداد من  طالبي اللجوء للمطالبة بحقوق منحهم الاقامة او مطالب خاصة لاعادة النظر في قضياهم .... مثل الحالة العراقية الان  !

- يعتبر الاعتصام والتظاهر حق قانون لكل من يعيش ويسكن في السويد تحت اي مسمي قانوني ( لاجي-  مواطن- مقيم -مهاجر..)..الا ان مدي الجدوى والاستماع للمطالب والنتائج يظل محكوم بعوامل عديدة منها ..
- من الذي يتظاهر او يعتصم . ..!  مواطن او مهاجر..او لاجيء  او طالب لجوء او مرفوض ،،،،. ..واعداد المتظاهرين ...ونوعية المطالب المقدمة .

...وبالتالي كلما كان المعتصمين والمتظاهرين  اكثر عدد ، و يتمتعون بحقوق مواطنة او صفة  قانونية لوجودهم بالسويد .. وكانت مطالبهم بها جانب انساني او قانوني سوف يكون  الاهتمام بمطالبهم اكثر  صدي لدي السياسين والاعلام والدولة السويدية المتمثلة بمؤسسات   الحكومة السويدية ..لان المواطن اولا ثما المقيم ثانيا  لهم صوت انتخابي قانوني ولهم حقوق دستوريه / ويمثلوا النسيج الشعبي للاحزاب والبرلمان السويدي وبالتالي الاهتمام اكبر بمطالبهم ..



.اما طالبي اللجوء فالامر يختلف ..لانهم لا يتمتعون بصوت انتخابي .ولا بحقوق دستورية..ولكنهم يتمتعون بصدي وبعد انساني له اثر واهتمام كبير، خصوصا الحالة العراقية المزمنة والمعقدة منذ اكثر من عقد من الزمان ،، ..  . ..وبالتالي ,الصدى الاعلامي لتظاهر واعتصام طالبي اللجوء سيظل  له بعد انساني مهم ، ويمكن ان يلحق تغيرات مع الوقت ، حتي لو كان الاهتمام من السياسيين ضعيف، خاصتا عندما تكون المطالب تتعلق بتغيرات تشريعية او نقض احاكم القضاء ...فهذا امر لا يمكن  قبوله ...

سؤال - اذا كان الامر هكذا له بعد انساني اكثر من نتائج قانونية ،  فلما يكفل القانون لهم بالتظاهر والاعتصام ويعطيهم الحق القانوني بذلك ..حيث ان التظاهرات مرخص لها قانونيا!

- بالتاكيد القانون يكفل للجميع حق التعبير وابداء الراي وتقديم المطالب ، ولكن لا يكفل لهم حق الموافقة علي مطالبهم ...ولكن يستطيع المعتصمين عندما يكونوا من الفئات الاكثر ضعفا مثل طالبي اللجوء، ايصال اصواتهم او الظلم الواقع عليهم والتاثير علي الراي العام السويدي من خلال فعاليات وانشطة منظمة بالتظاهر والاعتصام ...وعرض الوقائع بشكل جيد مرئي وقانوني واعلامي 

..ويجب ايضا الضغط علي مجلس الهجرة السويدي ،من خلال كشف وعرض اخطاء القرارات التي يصدرها بحقهم ، وان يقوموا بايصال اوضاعهم السيئة وما سوف يترتب عليهم من اخطار ،عند تنفيذ قرارات الهجرة الخاطئة، وهذا ينطبق علي الحالة الخاصة العراقية لطالبي اللجوء بالسويد ... 

- سؤال / وماهي النتائج التي يمكن الوصول اليها من هذه الاعتصامات والتظاهرات ..لطالبي اللجوء ..

تعتبر النتائج محدودة علي المدي القصير، فــ بكل الاحوال  قرارات الرفض الاخيرة صادرة من أعلي محكمة سويدية  وليس من الهجرة السويدية فقط وهذا يترتب عليها صيغ قانونية قضائية معقدة  بالحلول...

 ولكن يمكن تحقيق مكاسب فعلية اذا استطاع المعتصمين ان ينظموا فعاليات وانشطة  تكسب وتجذب الاعلام السويدي والمواطن السويدي ..والسياسيين والنشطاء والمنظمات  والاحزاب المتعاطفة مع قضيتهم .....او اذا استطاعوا  الضغط واحراج  الهجرة السويدية ، من خلال عرض الاخطار والاوضاع الخطيرة لبلدهم وما يترتب علي عودتهم ..وتوضيح اخطاء الهجرة بشكل قانوني .في تقيمها للوضع العراقي والتركيز علي اخطاء المحققين التي اعترفت بها الهجرة السويدية سابقا ....وامور اخري ..
...وقتها يمكن ان يحصل طالبي اللجوء علي وعود باعادة النظر بقرارات الرفض الصادرة بحقهم ...او وعود باعادة دراسة حالة العراق وفقا للثوابت القانونية لتقييم اوضاع الدول في قرارات اللجوء ....

واخيرا يمكن الحصول علي وعود بدراسة امكانية وقف تنفيذ قرارات الرفض والطرد مؤقتا..وهذا  يؤدي اوتوماتيكيا الي تقييم جديد لوضع العراق ...ربما يعطي الحق لفئات محددة من طالبي اللجوء العراقيين بحق الاقامة بالسويد..لاحقا....

سؤال - ما النصائح التي تقدمها للمعتصمين بشكل عام والمعتصمين الحاليين من طالبي اللجوء العراقيين ..

كل وقت له ظروفه ومناخه السياسي والاجتماعي  ..وحاليا المزاج العام للمجتمع والاحزاب السويدية ضد الهجرة النشيطة . ومع دعم الحالات الانسانية .والاجواء في طريقها للهدوء ..وبالتالي يجب التركيز علي الجانب الانساني والاخطار التي بالعراق  لاظهار قضية طالبي اللجوء العراقيين بقوة امام اصحاب القرار والمجتمع السويدي المتعاطف مع قضيتهم .

بجانب التركيز علي الاعداد الكبير نسبيا وظهور الاطفـــال والعوائـــل، كونها من الفئات الضعيفة التي تؤثر وتكسب تعاطف المجتمع ، وتحرج سلطات الهجرة السويدية  (يجب اظهار الوزن والعدد الحقيقي للمأساة الانسانية) ، وتنظيم فعاليات ومعرض للصور ومعلومات بالسويدية ، وجذب للصحافة الالكترونية والاعلامية ، وعمل دعوات حضوريه للنشطاء السويديين المتعاطفين مع قضايا اللجوء ..وارسال فاكس بمطالبهم والاضرار والاخطار التي ستلحق بهم ، الي جميع الاحزاب والمنظمات السويدية ، و وصف مختصر للقضية والمطالب بشكل انساني، وملائم لقواعد قانون الهجرة للاجانب في السويد ،واللوائح الداخلية المنظمة للهجرة.....واخيرا الابداع في عرض قضيتك فانت اكثر انسان تستطيع التعبير عن قضيتك الخاصة .


- سؤال / بصفتك متابع وناشط قانوني بحقوق اللاجئين  ماهو تاريخ نتائج الاعتصامات بالسويد لفئات طالبي اللجوء ..!

 في الحقيقة تاريخ الاعتصامات طويل بالسويد ونتائجه متنوعة ....بين السلبية والايجابية بشكل محدود ...

في 2005 -2006 
بداءات تظاهرات محدودة واعتصامات بمدن سويدية وتوسعت رقعتها وادت لصدور قرارات تسهيل الاقامة لاغلب المرفوضين بالسويد واكثرهم كان من طالبي اللجوء العراقيين .. ويتم تداول القرار بين اللاجئين تحت مصطلح عفو 2006

في 2007 -2008 
اعتصامات للجاليات الفلسطينية وفلسطيني العراق ..وادت لوعود باعادة النظر بوضعهم وتم تسهيل اجراءات الاقامة لهم لاحقا بعد وقت زمني نسبي في 2010 الي 2012

في 2012 و2013
ايضا اعتصام لفلسطيني غزة وبدون الكويت  ادي الي  وعود باعادة دراسة قرارات الرفض الصادرة بطالبي  اللجوء من غزة ..ثما تم اقرار تسهيل الاقامة لطالبي لجوء غزة في 2014..وفشل بدون الكويت بتحقيق اي مكاسب من اعتصاماتهم .

في 2015-2016 
حاول طالبي لجوء من اليمن وافغانستان تنظيم فعاليات واعتصام ..وانتهي باستلام الهجرة لمطالبهم ..ولكن لم يحدث تغير الا بعد عام حيث تم تسهيل الاقامة لطالبي اللجوء اليمنيين بشروط... ووقف تنفيذ الترحيل عليهم
بينما فشل طالبي اللجوء الافغان في تحقيق اي مكاسب لقضيتهم.... 

لذلك الامر يعتمد علي امور عديدة ، منها تدهور حقيقي لوضع الدولة التي ينتمي لها اللاجيء ،..ثما المناخ العام للمجتمع والحكومة السويدية تجاه الهجرة ......واخيرا تحرك ونشاط فئات طالبي اللجوء لعرض قضيتهم .....

كلمة اخيره توجها للمعتصمين ..!
عليهم ان يستمروا وان يفكروا  باستمرار الفعاليات بعد الاعتصام ، وان لايشعروا باليأس او الاحباط  لبطيء النتائج او كونها دون التوقعات  ، و بنقل الاعتصام بتصريح قانوني بمرحلة لاحقه، الي امام احد مكاتب الهجرة السويدية، وفقا لما تسمح له الظروف واللوائح القانونية .....فانتزاع قرارات ايجابية لصالحهم امر يريد المزيد من الجهد والمتابعة ...

انتهي الحوار والتقرير 
اعداد وترجمة من السويدية
المركز السويدي للمعلومات .....(نعتذر عن اي اخطاء في الصياغة كون الترجمة تتم شفوية وتحريريا دون تدقيق نحوي)






تعليقات فيسبوك
0 أترك بصمتك بتعليقك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظةلـ الحياة السويدية 2016
Design: Ar Koder