-->

دروس الثقافة الجنسية للاطفال بالمدارس السويدية وتخوف المهاجرين منها..بين الحقيقة والوهم تعرف علي هذه الدروس.



الثقافة الجنسية للاطفال بالمدارس السويدية .. هل هي امر جيد او امر سيء او شر لابد منه او ثقافة صحية مفيدة  لا يستوعبها المهاجر القادم من الشرق ...؟
اراء بعض المهاجرين حول تلقي أطفالهم لمادة الثقافة الجنسية ضمن المدرسة وتراوحت الآراء بين الرفض القطعي إلى الموافقة الكلية على هذه المادة. –
 سلمى 39 عاما ربة منزل: مقيمة في السويد منذ عامين وأم لطفل في الثانية عشر من العمر ومراهقة في الخامسة عشر: نقول .. لست راضية عن المعلومات التي يتم تدريسها في المدرسة لطفلي وأجد أنها غير متناسبة مع قيمنا وديننا، ويزعجني تناول موضوع المثلية الجنسية ،و لكن في النهاية أن تعلم خير من أن لا تعلم زلا استطيع فعل شي ..! ، وبما أن بقية الأطفال في المدرسة يتلقون هذه المعلومات فمن الأفضل لأطفالي أن يتلقوها أيضا و لكن لو كان الخيار لي فإني سأمتنع عن تدريس أطفالي هذه المادة. – 

محمد 45 عاما مهندس : مقيم في السويد منذ 5 سنوات وأب لطفل في السادسة عشر وطفلة في الحادية عشرة: عندما قدمت إلى السويد كان عمر أبني إحدى عشر عاما ومعلوماته الجنسية بدائية يحصل عليها فقط من خلالي وخلال والدته، وفي الأعوام الخمس الماضية، استطاعت المدرسة توفير جزء كبير من أعباء تثقيف طفلي جنسيا وأجابت على أسئلتهم بطريقة متناسبة مع أعمارهم ويقتصر دوري مع والدتهم على التوفيق بين ما يتعلمونه في المدرسة وما يتناسب مع قيمنا الاجتماعية والدينية. 

من المعروف ان لا تدرج مادة الثقافة الجنسية ضمن معظم المناهج في العالم العربي، وتقتصر علمية التوعية الجنسية على المعلومات التي يحصل عليها الطفل من الأهل/الأصدقاء/ الانترنت، وجوبهت محاولة بعض البلدان العربية لإضافة مواضيع متعلقة بالتربية الجنسية إلى مناهجها برفض شديد من المجتمع ورجال الدين، وهذا ما يفسر الموقف الحاد التي يتخذه العديد من المهاجرين والمنتقلين حديثا إلى أوروبا اتجاهها، علما أن مادة الثقافة الجنسية تدرس في المدارس البريطانية منذ 27 عاما أما في الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت دروس الثقافة الجنسية إلزامية للأطفال فوق عمر السادسة عشر منذ عام 2011 وفي السويد مادة الثقافة الجنسية الزامية منذ عام 1955.   الثقافة الجنسية في المدارس السويدية: تعتبر السويد أول دولة تصبح فيها مادة التربية الجنسية إلزامية  .

 - تعتبر مادة الثقافة الجنسية بالمدارس السويدية  جزءاَ من التوعية حول مواضيع الصحة العامة، وتطرح مواضيع متعلقة بتشريح الجسم البشري والوظيفة الجنسية والميول الجنسية والأمراض المنتقلة عبر الجنس كالإيدز، والإجهاض ووسائل منع الحمل. ولا تقتصر مادة الثقافة الجنسية على طرح حقائق ضمن الصف بل توجد إمكانية للنقاش وتبادل الآراء بين التلاميذ حول مواضيع التحرش الجنسي والعلاقات والمساواة بين الجنسين وغيرها.  وهذا ربما امر مزعج لاولياء الامور القادمين من الشرق ..
- في بعض المدارس يتم توزيع الواقي الذكري ضمن الدرس كجزء من التوعية على كيفية الوقاية من الإصابة بالأمراض المنتقلة جنسياً. وتختلف المعلومات المعطاة حسب العمر ويتم إعطاء الأجزاء الرئيسية في الصفوف الخامس والثامن والتاسع وربما يختلف ذلك من مدرسة لأخرى بالسويد .

- في الصف الخامس (سن الحادية عشر) يتم التركيز على المواضيع المتعلقة بسن البلوغ والتطور الجسدي والإستمناء او مايسمس العادة السرية ..، بينما يتم التركيز في الصف الثامن (سن الرابعة عشر) على الوظائف الجسدية والأمراض المنتقلة جنسيا، 

-وفي الصف التاسع يتم التركيز على قضايا العلاقات، ويتم تطوير المعلومات التي تعطى للطالب حسب السن فإجابة طفل في الصف الخامس عن سؤال “ما هو الحب؟” ستكون مختلفة عن إجابة طالب في الصف التاسع. 

-ولا تقتصر الثقافة الجنسية فقط على المدرسة حيث يمكن للطلاب التوجه إلى مراكز الشباب والتحدث مع مختص للحصول على استشارة فردية.  ولا تقتصر أهمية التثقيف الجنسي على حماية الطفل من التحرش الجنسي ولكنها أيضا تحمي المراهقين من مخاطر ممارسة الجنس المبكر كالحمل باكرا والإجهاض وعلى عكس السائد فإن الحصول على توعية جنسية صحيحة يساهم بانخفاض حالات ممارسات الجنس مبكرا حيث يبلغ العمر الوسطي لممارسة الجنس في السويد 17 عاما مقارنة مع ب 15 عاما في الولايات المتحدة الأمريكية الأقل صرامة تجاه التعليم الجنسي. 

 بالتاكيد ان تشغل قضية الثقافة الجنسية في المدارس حيزا من حالة الصدمة الثقافية التي تصيب القادم الجديد إلى السويد من اصول عربية او شرقية ولكل الاديان، فالشرقين لديهم حساسية ثقافية تجاة الجنس ،وهنا يجب التفكير هل الوضع في العالم العربي مع انعدام هذه المواد ضمن المدارس هو أفضل؟ تغيب الإحصائيات الدقيقة عن قضايا التحرش الجنسي بالأطفال وذلك لتكتم معظم العائلات على الأمر ولكن لا يمكن إنكار أن ذلك يحصل و بكثرة, وتقتصر مصادر الثقافة الجنسية لدى المراهقين على الأهل والإنترنت بما تحويه من مواقع إباحية و معلومات خاطئة بالإضافة للمعلومات المتناقلة بين الأقران أيضا بما تحويه من معتقدات و معلومات خاطئة. كل ذلك يعزز الاعتقاد أن وجود مادة توعية جنسية في المدارس هو الأفضل لأطفالنا و يبقى هنا واجب الأهل في الموائمة بين ما يتلقاه الطفل من معلومات في المدرسة و بين قيمهم الاجتماعية والدينية.


 ننوة ان الموضوع لايعبر عن راي المركز السويدي للمعلومات والموضوع  رصد وتحليل لمعلومات و لمقالات علي مواقع سويدية عربية لنقل معلومات عن مواد دراسة الثقافة الجنسية .


تعليقات فيسبوك
0 أترك بصمتك بتعليقك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظةلـ الحياة السويدية 2016
Design: Ar Koder