-->

مشكلة السكن بالسويد وحلول مبتكرة من بعض المهاجرين ..تقرير مهم

دفعت أزمة السكن التي تنتشر بالسويد بين المهاجرين الجدد  والقدماء ايضا  ...بالمهاجر الوافد الجديد  الي السويد  محمد الذي يعيش في منطقة Habo الواقعة شمال غرب يونشوبينك، الى العيش في سيارته المركونة بكراج للسيارات لنحو ثلاثة أسابيع، رغم أنه يعمل ويحصل على دخل من عمله. ورغم الجهود التي تبذلها البلديات في إيجاد أماكن سكن للوافدين الجدد وسط أزمة السكن الخانقة التي تعيشها السويد، فأن الكثير من الأشخاص يحاولون البحث بأنفسهم ومن خلال شبكة معارفهم الإجتماعية.
 يقول محمد للتلفزيون السويدي الذي بث تقريرا عنه: 
“بحثت في كل مكان. أتصل كل يوم بشركات السكن (( هابو أو فيترهيم.. للسكن))، لكن الجميع يقول لي أن هناك الكثير  ينتظرون حصولهم على شقة”.  امامك  سنوات من الانتظار،،، فاقول لهم اني لدي عمل ودخل ثابت وسجل ائتماني جيد ، يقولوا لي هذا امر جيد سوف يقلل من فترة انتظارك ولكن هناك الالاف مثلك لديهم عمل ودخل وفي طابور الانتظار ....!

يقول محمد انا لا استطيع ان اتوجة للسكن الخاص برايفت ،لان اغلبه بيوت وليست شقق ،والبيوت بالمدن السويدية الكبيرة تفيد عائلة كبيرة لديها دخل كبير ، فـيجار البيوت بمدينة يونج شوبينج  تبدا من 8 الي 9 الف كرون شهريا  بدون كهرباء ...وتدفئة  مع شرط العمل وهذا..  امر مكلف جدااااااا..
والمشكلة الاكبر ظهور نظام سمسرة غير قانوني يطلق عليه (فروغية) ،وهو توفير بيوت للايجار مقابل مبلغ مالي يتم دفعة لتجار سكن بدون حق، وصل الي 60 الي 80 الف كرونة للحصول علي عقد ايجار اول لبيت في مدينة سويدية كبيرة، وهو امر لايستطيع اغلب المهاجرين الحصول عليه لارتفاع كلفتة وكونة غير قانوني واستغلال..
من ناحية اخري يرفض محمد فكرة السكن المشترك  حيث يقول انه  اولا غير متوفر ..واذا توفر ستجد مشاكل كثيرة  بينك وبين شركاء السكن  ولاتستطيع ان تعيش بحريتك ...
الخيار الاخير لمحمد كان السكن بسيارته  وبرغم ان مكان  السيارة بارد وغير عملي  وضيق وغير مريح ،لكن الأمر الجيد في المكان الذي يقيم فيه محمد، المتمثل في سيارته أنه قريب من مكان عمله في إحدى دور رعاية المسنين في مدينة  هابو، وما عدا ذلك فأن العيش في ظل هذه الظروف لا يميزها غير البرد والصعوبات.
 يفتح محمد الصندوق الخلفي للسيارته، ويقول: “جميع ما أملك موجود هنا، الماء لإغتسل به في الصباح، فرشاة ومعجون الأسنان وبعض الفاكهة لأنه من غير الممكن تخزين المواد الغذائية في السيارة”. ويقول استمريت هكذا الي ان ظهر لي سكن في قرية قريبة وقمت بعمل لم الشمل والان انتظر في طابور السكن بشركات سكن بمدينة jönköping-. 


اما الحاله الثانية  فهي لشاب اسمة  وليد   وصل  الى السويد قادماً من مصر قبل ثلاثة أعوام ونصف العام وأقام في السابق مع صديق له، لكنه إضطر الى مغادرته عندما ضاق المكان على عائلة صديقه التي تم لم شملهم ، مما اضطر وليد لمغادرة السكن والسكن بسيارته ، لكنه مع ذلك لا زال يحصل على بعض المساعدة منهم في غسل ملابسه على سبيل المثال، فيما يستحم ويقوم بكل اموره المعيشية في العمل. 


يقول وليد ..عامان من الإنتظار في طابور السكن وفكرت للبحث عن سكن بالقري ووجدت ان  الفترة تحتاج 9 شهور انتظار مع تحمل تكاليف نقل وموصلات ووقت طويل للانتقال بين محل السكن والعمل  فرفضت وقلت سوف اتحمل . عامين انتظار افضل.....

اخيرا صهيب القادم من سوريا والذي قال لنا انه بعد حصولة علي الاقامة لم يجد سكن الا بالقري الصغيرة او مشترك، وهو يريد السكن بمفرده بمدينة حيث انه يمارس مهنة الصحافة ويعتبر ان وجوده بمدن كبيرة سيوفر له فرصة افضل للعمل بالمجال الاعلامي والصحفي الرسمي والالكتروني حيث القرب من الاحداث والانشطة  ..

ويقول صهيب انه انصدم بعدم وجود اي فرصة للحصول علي سكن بمدينة مالمو او يتبوري ،كما ان السكن في استكهولم يعتبر من الاحلام لاي مهاجر جديد ، ولذلك قرر ان يعيش باستكهولم في سيارة سكن صغير قام بشراءها بمبلغ 5 الف كرون وقام بصرف 7 الف علي صيانتها خلال 3 شهور لتطويرها بمراكز متخصصة ، لتكون بمستوي سكن راقي ومناسب له ، وقام بعمل تصاريح التنقل والمبيت بالسيارة  خارج بلدية استكهولم ..وقال صهيب لقد سجلت لشركات السكن بالمدن والقري المجاورة لاستكهولم، وقالوا لي امامك ربما سنوات من الانتظار ، فقلت موافق سوف انتظر بسيارتي وامارس حياتي وتعلم اللغة من خلال اقامتي بسيارتي ..
سيارة سكن صهيب
و يؤكد المدير العام لشركة Habo للسكن بينغت فرانسون على أن أزمة السكن حادة جداً، موضحاً أن المرء قد يضطر الى الإنتظار بمعدل 3 الي 5 اعوام  قبل حصوله على شقة بمدينه كبيرة .. وهناك نحو 1700 شخص لجيهم عمل في طابور السكن بإنتظار حصولهم على شقة، فيما تخطط البلدية لبناء نحو 20 شقة صغيرة، قد يتم الإنتهاء من العمل بها في غضون عام واحد.و يقول فرانسون، إن ذلك قد لا يساعد في حل المشكلة بالكامل، لكنه على الأقل يفيد بشيء ما. 
  في الختام  يقول محمد ووليد : ” لا يهم كيف نعيش، لكن نريد النوم على سرير. لن نتحمل النوم في السيارة بعد الآن”. وحول ما الذي سيعمله في حال لم يتمكن من العثور على سكن، أجاب وليد ، قائلاً: “لا أعرف، أنا أعمل بالطبع ولا أريد ترك عملي. لأني أن تركته، فأني حينها لن أملك شيئاً، لا عمل، لا سكن، وما الذي سأعمله حينها؟”. وحول خطته البديلة، يقول: “قد أفكر ببيع سيارتي وشراء سيارة بسكن متنقل كما فعل صهيب، عندها قد يكون الوضع أفضل بالنسبة لي”. اخيرا هذه قائمة مهمة لطرق البحث عن سكن بالسويد وشركات السكن وانواعاع العقود  قائمة شركات السكن بالسويد ومواقع السكن الخاصة بالسويد وانواع العقود . بدون تسجيل وبدون انتظار .


تعليقات فيسبوك
0 أترك بصمتك بتعليقك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظةلـ الحياة السويدية 2016
Design: Ar Koder