تصاعدت في العاصمة العراقية بغداد أخيراً عمليات اقتحام ومداهمة من مليشيات "الحشد الشعبي" للمقاهي والمطاعم اليلية الشبابية والنوادي اليلية ، التي لاتستجيب لدفع مبالغ مالية مقابل حمايتها من تلك المليشيات والسماح لها بمواصلة العمل . في حين اكدت مصادر خاصة ان مليشيات الحشد الشعبي وبسبب الاستنزاف المالي من معاركها بالعراق وانخفاض اسعار النفط لاتستطيع ان تواجهة حاجتها من المال بالمزيد من سحب اموال من الدولة العراقية.
فالحكومة العراقية نفسها تطلب قروض من العالم الخارجي وتعاني من عجز مالي كبير بسبب الفساد وتمويل المعارك بالعراق، وبالتالي تلجاء المليشيات بالعراق للحصول علي اموال اضافية من التجار واصحاب النوادي والمقاهي، مستخدمها نفوذها السياسي والعسكري والديني كقوة فوق الدولة والقانون .
وأكد بعض أصحاب هذه الأماكن أنهم يدفعون إتاوات للمليشيات التابعة للحشد الشعبي تقدر بالملايين من الدولارات سنويا .
واقتحم عشرات من عناصر المليشيات العراقية، فجر اليوم الأربعاء، مقهى ليلياً في شارع أبو جعفر المنصور وسط بغداد، بحسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية. وأكد المصدر لـ"العربي الجديد" وقوع اشتباكات بالأيدي والسلاح الابيض بين المقتحمين وحراس المقهى، مشيرا إلى دخول مسلحي المليشيات المكان بعد إطلاق نيران كثيفة في الهواء.
وأشار إلى اعتقال عدد من رواد المقهى والعاملين فيه، مبينا أن عمليات الاقتحام التي تنفذها المليشيات على النوادي الليلية في منطقتي المنصور والكرادة وسط بغداد أصبحت شبه يومية.
وقال صاحب مقهى ليلي في شارع 14 رمضان في حي المنصور، وسط بغداد، علي الكناني إن "عمليات السطو المسلح على النوادي والمقاهي الليلية من قبل المليشيات المسلحة، أصبحت ظاهرة لا تمكن السيطرة عليها، ما لم تتخذ الدولة إجراءات رادعة في هذا الشأن". وبيّن في حديث لـ"العربي الجديد"، أن جميع أماكن الترفيه الليلية في بغداد حصلت على موافقات حكومية رسمية، وتدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل ذلك. وأضاف "نتعرض إلى ضغوط كبيرة، وعمليات ابتزاز متكررة من المليشيات التي قسمت منطقة المنصور إلى قواطع للنهب والاستيلاء على أموال الغير". وأكد أن المقاهي الواقعة في شارع 14 رمضان تتبع كتائب حزب الله في العراق، في حين تسيطر مليشيا "سرايا السلام" على منطقة دور السود، ومليشيا "عصائب أهل الحق"، تفرض سيطرتها على شارع أبو جعفر المنصور.
أحد العاملين في مقهى ليالينا في حي المنصور وسط بغداد، ويدعى أحمد يوسف، قال إن "عمليات ابتزاز مالكي المقاهي ومرتاديها، تنفذ على مرأى ومسمع من قوات الجيش العراقي التي تسيطر على المنطقة"، موضحا لـ"العربي الجديد"، أن بعض المليشيات تستعين باستخبارات الجيش المتواجدة في مطار المثنى وسط العاصمة العراقية في تنفيذ مداهماتها. وقال انها منظومة من العصابات المسلحة باشتراك وغطاء من الدولة تنهب وتشاركنا اعمالنا فنحن لانقدم الخمور او خدمات جنسية لكي يتم ابتزازنا هناك العديد من النوادي والمقاهي واليلية تقدم الخمور او خدمات جنسية !
واشارات منظمات خقوقية اجنبية وعراقية أن الأحزاب العراقية تدير وتمتلك أغلب النوادي الليلية في بغداد، لتوفير عوائد مالية إضافية. وتقوم بنفس الوقت بفرض اتاوات مالية علي النوادي والمطاعم الاخري الخاصة والمملوكة من الافراد ،
وقال نواب عراقيون في وقت سابق، إن أحزابا إسلامية شيعية تتقاسم موارد صالات القمار في بغداد مع أصحابها، وتحصل على مبالغ تصل إلى نصف مليون دولار يوميا. وأكد عضو البرلمان العراقي، جوزيف صليوا، في مقابلة متلفزة سابقة، أن جميع الملاهي والبارات تديرها الأحزاب ومليشياتها ، مبينا أنهم يديرون هذه الأماكن مقابل الحصول على مبالغ مالية بل ان تجارة الخمور تحت سيطرة كاملة من تلك المليشيات التي تسيطر علي بغداد ومحافظات الجنوب بشكل كامل .
وقررت وزارة الداخلية العراقية العام الماضي إغلاق الملاهي والمطاهم والنوادي الليلية في بغداد، لكنها أعادت فتحها بعد تظاهرات نظمها ... عمال وأصحاب المقاهي الليلية بدعم من تلك المليشيات ورفض بعض الاحزاب العراقية للقرار ! .
مصدر العربي الجديد عن وكالة انباء فرانس برس
فالحكومة العراقية نفسها تطلب قروض من العالم الخارجي وتعاني من عجز مالي كبير بسبب الفساد وتمويل المعارك بالعراق، وبالتالي تلجاء المليشيات بالعراق للحصول علي اموال اضافية من التجار واصحاب النوادي والمقاهي، مستخدمها نفوذها السياسي والعسكري والديني كقوة فوق الدولة والقانون .
وأكد بعض أصحاب هذه الأماكن أنهم يدفعون إتاوات للمليشيات التابعة للحشد الشعبي تقدر بالملايين من الدولارات سنويا .
واقتحم عشرات من عناصر المليشيات العراقية، فجر اليوم الأربعاء، مقهى ليلياً في شارع أبو جعفر المنصور وسط بغداد، بحسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية. وأكد المصدر لـ"العربي الجديد" وقوع اشتباكات بالأيدي والسلاح الابيض بين المقتحمين وحراس المقهى، مشيرا إلى دخول مسلحي المليشيات المكان بعد إطلاق نيران كثيفة في الهواء.
وأشار إلى اعتقال عدد من رواد المقهى والعاملين فيه، مبينا أن عمليات الاقتحام التي تنفذها المليشيات على النوادي الليلية في منطقتي المنصور والكرادة وسط بغداد أصبحت شبه يومية.
وقال صاحب مقهى ليلي في شارع 14 رمضان في حي المنصور، وسط بغداد، علي الكناني إن "عمليات السطو المسلح على النوادي والمقاهي الليلية من قبل المليشيات المسلحة، أصبحت ظاهرة لا تمكن السيطرة عليها، ما لم تتخذ الدولة إجراءات رادعة في هذا الشأن". وبيّن في حديث لـ"العربي الجديد"، أن جميع أماكن الترفيه الليلية في بغداد حصلت على موافقات حكومية رسمية، وتدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل ذلك. وأضاف "نتعرض إلى ضغوط كبيرة، وعمليات ابتزاز متكررة من المليشيات التي قسمت منطقة المنصور إلى قواطع للنهب والاستيلاء على أموال الغير". وأكد أن المقاهي الواقعة في شارع 14 رمضان تتبع كتائب حزب الله في العراق، في حين تسيطر مليشيا "سرايا السلام" على منطقة دور السود، ومليشيا "عصائب أهل الحق"، تفرض سيطرتها على شارع أبو جعفر المنصور.
أحد العاملين في مقهى ليالينا في حي المنصور وسط بغداد، ويدعى أحمد يوسف، قال إن "عمليات ابتزاز مالكي المقاهي ومرتاديها، تنفذ على مرأى ومسمع من قوات الجيش العراقي التي تسيطر على المنطقة"، موضحا لـ"العربي الجديد"، أن بعض المليشيات تستعين باستخبارات الجيش المتواجدة في مطار المثنى وسط العاصمة العراقية في تنفيذ مداهماتها. وقال انها منظومة من العصابات المسلحة باشتراك وغطاء من الدولة تنهب وتشاركنا اعمالنا فنحن لانقدم الخمور او خدمات جنسية لكي يتم ابتزازنا هناك العديد من النوادي والمقاهي واليلية تقدم الخمور او خدمات جنسية !
واشارات منظمات خقوقية اجنبية وعراقية أن الأحزاب العراقية تدير وتمتلك أغلب النوادي الليلية في بغداد، لتوفير عوائد مالية إضافية. وتقوم بنفس الوقت بفرض اتاوات مالية علي النوادي والمطاعم الاخري الخاصة والمملوكة من الافراد ،
وقال نواب عراقيون في وقت سابق، إن أحزابا إسلامية شيعية تتقاسم موارد صالات القمار في بغداد مع أصحابها، وتحصل على مبالغ تصل إلى نصف مليون دولار يوميا. وأكد عضو البرلمان العراقي، جوزيف صليوا، في مقابلة متلفزة سابقة، أن جميع الملاهي والبارات تديرها الأحزاب ومليشياتها ، مبينا أنهم يديرون هذه الأماكن مقابل الحصول على مبالغ مالية بل ان تجارة الخمور تحت سيطرة كاملة من تلك المليشيات التي تسيطر علي بغداد ومحافظات الجنوب بشكل كامل .
وقررت وزارة الداخلية العراقية العام الماضي إغلاق الملاهي والمطاهم والنوادي الليلية في بغداد، لكنها أعادت فتحها بعد تظاهرات نظمها ... عمال وأصحاب المقاهي الليلية بدعم من تلك المليشيات ورفض بعض الاحزاب العراقية للقرار ! .
مصدر العربي الجديد عن وكالة انباء فرانس برس
بغداد- براء الشمري
9 نوفمبر 2016اقراء ايضا