-->

راي قانوني الماني: في حالة وقف اطلاق النار في سوريا هل يتم اعادة طالبي اللجوء السوريين لمناطق آمنة في سورية !


تداولت بعض الصحف الالمانية والدنماركية والسويدية  ، مقالات عن مدي امكانية توفر أماكن أمنة بسوريا خلال عام 2017 ،وهل يمكن ان تكون ملجأ بديل للاجئين السوريين ..!

...أن المساعي الحالية التي تتم بين اطراف النزاع بسوريا متمثلة في النظام والمعارضة السورية ، وتركيا وروسيا وايران ، غالبا سوف تصل لنتيجة تسمح بوقف مؤقت للصراع في سوريا .

وفي حالة  نجاح  وقف الصراع بسوريا لفترة اكثر من 6 شهور  ، وبدأ مفاوضات سياسية بين الاطراف المتنازعة ، سوف ينعكس هذا التطور لاعطاء اشارة أولية لسلطات الهجرة الالمانية والاوربية ،لاعلان ان الصراع بسوريا اصبح صراع غير حاد وبالتالي اعلان وقف منح الاقامات الجماعية للقادمين من سوريا الي  المانيا والسويد ودول أوربية اخري ، او اعادة من تنتهي اقامته المؤقتة الي المناطق الامنه بسوريا .....

انه راي قانوني ، تداولاته بعض الصحف وتم التعليق عليه من خبراء بقانون الهجرة واللجوء في المانيا ..ونترجم  اهم ما ورد فيه. .

1- هل وجود تطورات ايجابية لوقف الصراع في سوريا ،يمكن أن تؤدي لتغير في سياسة المانيا تجاه استقبال اللاجيئين السوريين؟
- بشكل عام ما يحكم سياسة الهجرة الالمانية ،قوانين ونصوص قانونية ،وهذه القوانين تنظر الي الصراعات المسلحة بسوريا بدرجات مختلفة ،فأذا انخفض الصراع بسوريا لدرجة توقف فيها الخطر العشوائي علي المواطنين  وبداءت حاله هدنة ومفاوضات طويلة ،فسوف يتم تقييم الوضع في سوريا انه صراعات غير حادة ، ويوجد مناطق أمنه .....

2- في حالة وجود هدنة طويلة بسوريا وتوفر مناطق أمنه بسوريا ، من المشمول بالعودة الي سوريا من المهاجرين السوريين في المانيا ؟
- سوف يتم التفريق بين من له مشكلة خاصة مع النظام او المعارضة السورية  ،ومن ليس له مشكلة  ، كذلك التفريق بين القادمين من مناطق منكوبة  مثل الرقة .وحلب .وغيرها ...ومناطق  سورية اخري لديها استقرار نسبي ...وبالتالي سيتم منح الاقامات لمن يثبت انه لديه مشكلة خاصة تهدد حياته اذا عاد لسوريا، او اذا كانت  مدينته  منكوبة ولايمكن له النزوح الداخلي لمحافظات سورية اخري مستقرة .

3-هذا يعني ان كل طالبي اللجوء من سوريا سيستمروا  بالحصول علي الاقامة في المانيا ...لان اغلب المدن السورية مدمرة  وغير مؤهلة  بالخدمات الانسانية الاساسية ؟
 ربما نسبة الدمار مرتفعة بالمدن السورية ، ولكن يوجد مناطق بسوريا لديها نسبة من الاستقرار تسمح باعادة طالبي اللجوء المنتمين لها مثل ، دمشق واللازقية ومنطقة الساحل والسويداء وغيرها ، وهذا امر سيتم بالتاكيد دراسته بعناية .  


4- وهل سيتم مساعدة العائدين الي سوريا او تركهم يعودون الي مدن مهجورة بسوريا بعد ان خسروا مبالغ كبيرة للوصول لالمانيا ؟
  قانون الهجرة الالماني  يشمل طالبي اللجوء السوريين بمنح ومساعدات مالية سخية ، وسوف نعمل  علي زيادة هذه المساعدات المالية اذا اصبح الامر قابل للتنفيذ لاعادة اللاجئين.

5- الي اين سيتم ارجاع طالبي اللجوء السوريين .؟ اذا افترضنا ان المانيا اعترفت بمناطق أمنه في سوريا !
بالتاكيد هذا امر معقد ....ولكن بكل الاحوال ستكون هناك دراسة شاملة للمناطق الامينة في سوريا ، والتي يمكن ارجاع طالبي اللجوء السوريين اليها ، وبالتالي لن يتم ارجاع اي لاجيء الا اذا توفرت شروط العودة الي مكان مستقر وأمين .

6- من المشمول بمفهوم العودة لسوريا من فئات المهاجرين السوريين في المانيا  .؟
الامر بالتاكيد يشمل فقط  طالبي اللجوء الجدد في حينها ،الذين  لم يحصلوا علي الاقامة ، ولا مشكلة لهم خاصة بسوريا.
ويشمل ايضا من حصل علي اقامة مؤقتة لاسباب غير سياسية ، فعند تجديد الاقامة واذا لم يكن هناك اسباب لاستمرار تمديد اقامته، ولم يحصل علي عمل بالمانيا لاعالة نفسه ، فسوف يكون مشمول بالعودة .. ويمكن له الحصول علي مساعدات للعودة لسوريا .

ولكن لن يشمل اي لاجي سوري لديه اقامة دائمية، او اقامة مؤقتة لاسباب سياسية، او ينتمي لاحد المدن المنكوبة بسوريا وخصوصا الاطفال او لديه عمل بالمانيا نظامي ويدفع الضرائب او طالب يدرس بمرحلة جامعية  .
7- وهل سيتم اعادة  الاطفال السوريين الي  مدن مدمرة بسوريا ، لا تتوفر فيها مستوي صحي او تعليمي  او غذائي يليق بحقوق الطفل ؟
بالتاكيد لا ...فنحن سنكون اكثر حذر في التعامل مع حالات اللجوء للعوائل التي لديها اطفال ، ولكن العديد من طالبي اللجوء من الشباب وليس فقط الاطفال .. .وهذا امر سابق التحدث في تفاصيله، فهذه امور افتراضية الان .

8- البعض يعتبر ان مثل هذه  الاجراءات بأعادة لاجئين سوريين الي مناطق خطيرة أمر سيء ، وغير انساني ولايليق بتاريخ المانيا في حماية النازحين ومساعدتهم ..!
ليس الامر بهذا الشكل ، المانيا كانت ومازالت اكثر الدول ترحيب ومساعدة للاجئين منذ 2011 ، وعلي مدار 6 سنوات استقبلنا اعداد كبيرة ومازالنا وسنستمر ، ولكن لكل حالة خصوصيتها ولكل مشكلة نهاية ، واذا المشكلة السورية بدأت بالحل فيجب وقتها وقف الاقامات الجماعية والتركيز علي منحها لمن يستحق، ودعم  الشعب السوري في اعادة بناء بلده .






 انتهي ...هذا النص هو نص لراي قانوني صحفي... ولايمثل اي جهة رسمية او قرار او دعوة لاي اجراء ـتم ترجمته والنشر ، لمتابعة الحدث والاراء  .ترجمة من صحيفة Der Tagesspiegel الالمانية باشراف   المركز السويدي للمعلومات .
اقراء ايضا

تعليقات فيسبوك
0 أترك بصمتك بتعليقك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظةلـ الحياة السويدية 2016
Design: Ar Koder