قال عدة مساعدين بالكونغرس وخبراء في مجال الهجرة أن الرئيس "دونالد ترمب" سيوقع عدة أوامر تنفيذية بشأن الهجرة يوم الاربعاء 25 يناير 2017 . تقيد وتوقف الهجرة من سوريا وست دول أخرى بالشرق الأوسط
وقال المساعدون والخبراء، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن من المتوقع أن تشمل أوامر ترمب وضع قيود على دخول اللاجئين السوريين والعراقيين إلى الولايات المتحدة و حاملي التأشيرات من العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.
ويتوقع أن يأمر ترمب بحظر دخول اللاجئين القادمين من الشرق الاوسط واهمهم سوريا والعراق تحديدا إلى الولايات المتحدة باستثناء الأقليات الدينية التي تفر من الاضطهاد لحين تعزيز عملية الفحص والتحري. وقال المساعدون والخبراء المطلعون على الأمر وطلبوا عدم نشر أسمائهم إن ترمب سيوقع أمرا آخر يوقف إصدار تأشيرات للمواطنين من سوريا والعراق وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن.
وقالت المصادر إن أول هذه الأوامر سيوقع اليوم الأربعاء. لكن ترمب يدرس أيضا إجراءات لتشديد أمن الحدود ويمكن أن يوجه اهتمامه لمسألة اللاجئين في وقت لاحق من الأسبوع. وربما تتضمن إجراءات تأمين الحدود التوجيه ببناء جدار على الحدود مع المكسيك وخطوات أخرى لخفض أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون داخل الولايات المتحدة.
وقال ستيفن ليجومسكي كبير المستشارين القانونيين لخدمات الجنسية والهجرة في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما إن الرئيس له سلطة الحد من قبول طلبات اللاجئين وإصدار التأشيرات لدول بعينها إذا تقرر أن هذا في المصلحة العامة وقد تم تجديد قائمة تشمل العديد من الدول التي يحظر استقبال اللاجئين منها او منحهم تاشيرات ومنها
- سوريا
- العراق
- الصومال
- ودول اخري .
وأضاف ليجومسكي وهو أستاذ بكلية الحقوق بجامعة واشنطن "من وجهة النظر القانونية سيكون هذا ضمن نطاق حقوقه القانونية تماما." وقال "لكن من وجهة النظر السياسية ستكون هذه فكرة سيئة جدا لأن اللاجئين في احتياج إنساني ملح في الوقت الحالي." ومن المنتظر أن يوقع الرئيس الجمهوري الأوامر في مقر وزارة الأمن الداخلي التي تشمل مسؤولياتها الهجرة وأمن الحدود.
وكان ترمب اقترح خلال حملته الانتخابية حظرا مؤقتا على دخول المسلمين للولايات المتحدة وقال إن هذا سيحمي الأمريكيين من هجمات المتشددين. وندد الكثير من أنصار ترمب بقرار أوباما زيادة أعداد اللاجئين السوريين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة خشية أن ينفذ الفارون من الحرب الأهلية بالبلاد هجمات.
وقال ترمب ومرشحه لمنصب وزير العدل السناتور جيف سيشنز منذ ذلك الحين إنهم سيركزون القيود على الدول التي يمكن أن يمثل المهاجرون منها تهديدا مثل سوريا والعراق وافغانستان واليمن والصومال بدلا من فرض حظر على من يعتنقون ديانة معينة. وقال هيروشي موتومورا خبير الهجرة بكلية الحقوق في جامعة كاليفورنيا إن منتقدين لهذه الخطوات ربما يتقدمون بطعون قانونية عليها إذا كانت جميع الدول الخاضعة للحظر ذات أغلبية مسلمة. وأضاف أن الدفوع القانونية يمكن أن تشير إلى أن الأوامر تميز ضد ديانة معينة وهو ما سيكون مخالفا للدستور.