المركز السويدي للمعلومات - الهجرة واللجوء : - قام راديو السويدي بزيارة لعدد من مساكن طالبي اللجوء في كامبات بمنطقة جنوب السويد، تبين خلال هذه الزيارة أن تعاطي المخدرات في مساكن طالبي اللجوء ،أصبح ظاهرة منتشرة بين جميع فئات طالبي اللجوء...
واوضحت هذه الزيارات واللقاءات التي تمت مع طالبي لجوء بهذه الكامبات، أن تعاطي المخدرات في تلك المساكن مشكلة يعاني منها قسم كبير من الأشخاص الساكنين فيها، وفي بعض المساكن، يقدر بعضهم أن ثلث الساكنين يتعاطون نوعاً من أنواع المخدرات بجانب تناول أدوية خاصة غير مصرح بها للتداول بالسويد ، كا بديل أخر للمخدرات .
ففي احد الكامبات في قرية صغيرة واقعة شرق جنوب السويد، يشكو عدد كبير من طالبي اللجوء من مشكلة المخدرات في سكنهم، أحدهم يُدعى صدام، الذي جاء إلى السويد هارباً من الحرب في سوريا في أواخر 2015.
- صدام وصل إلى السويد قبل عامين تقريبا ، وحصل على الإقامة قبل شهرين في بداية 2017 ، لكنه لا زال في السكن نفسه الذي أتى إليه عند وصوله إلى السويد ،حيث يقول ان حالته النفسية سيئة حتي بعد حصوله علي الاقامة ، فصعوبة السكن ،، والاقامة المؤقتة وعدم امكانية لم الشمل ، تجعل الحصول علي الاقامة بلا قيمة بالنسبة له ولكثير من اللاجئين .
في السكن الذي يسكن فيه صدام ، وبعد الحديث مع العديد من الأشخاص الذين يسكنون فيه، تبين أن ما يقارب ثلث الأشخاص الذين يسكنون هناك يتعاطون نوعاً من أنواع المخدرات، سواء كانوا بالغين، أو أطفال التجؤوا إلى السويد دون صحبة ذويهم.
- أسامة شاب صغير عمره 18 عاماً، كان هو الآخر يعيش في سكن للاجئين في جنوب السويد، قبل حصوله على الإقامة وانتقاله إلى بيت خاص به. يذكر أنه جاء للسويد في السابعة عشر من عمره، ولذلك تم إسكانه مع اللاجئين القصر الآخرين.
ويؤكد أسامة إن الأوضاع النفسية المتدهورة التي كان يعاني منها الأشخاص المتواجدون في السكن، والانعزال التام عن المجتمع السويدي، هو السبب الرئيسي لتعاطيهم المخدرات ...
اما شيماء (اسم مستعار) طالبة لجوء تسكن بسكن فتيات بنفس الكامب ، فتقول "" منذ ان يستيقط طالب اللجوء الي نهاية اليوم ، لايوجد اي نشاط ليقوم به ، ومن الصعب علي طالب اللجوء الذي يسكن في كامبات نائية ، ان يتحرك الي المدن المجاورة لممارسة نشاط رياضي او ترفيهي او تعليمي ، فالكلفة المرتفعة و عدم وصعوبة قبول هوية اللجوء LAMKORT..في اي نشاط بالسويد ، تجعل طالب اللجوء يلجاء للانعزال ، واللجوء الي المخدرات والتدخين بشكل غير عقلاني .... .
وبسؤال "شيماء" عن مدي كلفة هذه المخدرات وامكانية شراءها ...قالت:- بشكل عام لا اعلم فلا اتعاطي او اتعامل مع هذه الانشطة بالكامب، ولكن يوجد سوق صغير بالكامب لبيع وتداول انواع عديدة من المخدرات والسجائر واغلبها مهربة ..واسعارها ليست بالكلفه الكبيرة ..وفقا لما نسمعه. يذكر أن السكن المذكور يقع في قرية صغيرة، بعيدة عن الحياة المدنية السويدية، وإن المواصلات إلى أقرب مدينة قليلة جداً ومحدود بساعات ورحلات يومية .
ويذكر أسامة إن العديد من بائعي المخدرات في السكن قد عرضوا عليه الشراء، لكنه لم يسمح لنفسه بالاستسلام لتلك المحاولات ، وان اسعارها ليست مرتفعة فاغلبها مهرب وردءي النوعية .
أندرش فيكلاندر رئيس الشرطة في البلدية التي يقع فيها سكن اللاجئين، يشير إلى إن الشرطة في عملها تعطي الأولوية لأحداث أخرى تحدث في وسط المدن، ولذلك فإن الجزء الأكبر من إمكانيات الشرطة تصرف على عمليات الطوارئ، عوضاً عن العمل الوقائي لمكافحة الجرائم المماثلة للذي يحصل في مساكن اللاجئين.....
وتستمر سلبيات فترة الانتظار الطويلة بالكامبات في الظهور ،فعدم وجود حل، او اهتمام من سلطات الهجرة السويدية في تقليل فترات الانتظار لصدور قرار لطالبي اللجوء ، وعدم ايجاد انشطة وحقوق للدراسة والعمل لطالبي اللجوء، يجعل من فترة الانتظار كابوس و سيجعل طالبي اللجوء بعد حصولهم علي الاقامة ، في حالة سلبية ونفسية سيئة لا تسمح لهم بالاندماج بشكل صحيح وسريع ..
واوضحت هذه الزيارات واللقاءات التي تمت مع طالبي لجوء بهذه الكامبات، أن تعاطي المخدرات في تلك المساكن مشكلة يعاني منها قسم كبير من الأشخاص الساكنين فيها، وفي بعض المساكن، يقدر بعضهم أن ثلث الساكنين يتعاطون نوعاً من أنواع المخدرات بجانب تناول أدوية خاصة غير مصرح بها للتداول بالسويد ، كا بديل أخر للمخدرات .
ففي احد الكامبات في قرية صغيرة واقعة شرق جنوب السويد، يشكو عدد كبير من طالبي اللجوء من مشكلة المخدرات في سكنهم، أحدهم يُدعى صدام، الذي جاء إلى السويد هارباً من الحرب في سوريا في أواخر 2015.
- صدام وصل إلى السويد قبل عامين تقريبا ، وحصل على الإقامة قبل شهرين في بداية 2017 ، لكنه لا زال في السكن نفسه الذي أتى إليه عند وصوله إلى السويد ،حيث يقول ان حالته النفسية سيئة حتي بعد حصوله علي الاقامة ، فصعوبة السكن ،، والاقامة المؤقتة وعدم امكانية لم الشمل ، تجعل الحصول علي الاقامة بلا قيمة بالنسبة له ولكثير من اللاجئين .
في السكن الذي يسكن فيه صدام ، وبعد الحديث مع العديد من الأشخاص الذين يسكنون فيه، تبين أن ما يقارب ثلث الأشخاص الذين يسكنون هناك يتعاطون نوعاً من أنواع المخدرات، سواء كانوا بالغين، أو أطفال التجؤوا إلى السويد دون صحبة ذويهم.
- أسامة شاب صغير عمره 18 عاماً، كان هو الآخر يعيش في سكن للاجئين في جنوب السويد، قبل حصوله على الإقامة وانتقاله إلى بيت خاص به. يذكر أنه جاء للسويد في السابعة عشر من عمره، ولذلك تم إسكانه مع اللاجئين القصر الآخرين.
ويؤكد أسامة إن الأوضاع النفسية المتدهورة التي كان يعاني منها الأشخاص المتواجدون في السكن، والانعزال التام عن المجتمع السويدي، هو السبب الرئيسي لتعاطيهم المخدرات ...
اما شيماء (اسم مستعار) طالبة لجوء تسكن بسكن فتيات بنفس الكامب ، فتقول "" منذ ان يستيقط طالب اللجوء الي نهاية اليوم ، لايوجد اي نشاط ليقوم به ، ومن الصعب علي طالب اللجوء الذي يسكن في كامبات نائية ، ان يتحرك الي المدن المجاورة لممارسة نشاط رياضي او ترفيهي او تعليمي ، فالكلفة المرتفعة و عدم وصعوبة قبول هوية اللجوء LAMKORT..في اي نشاط بالسويد ، تجعل طالب اللجوء يلجاء للانعزال ، واللجوء الي المخدرات والتدخين بشكل غير عقلاني .... .
وبسؤال "شيماء" عن مدي كلفة هذه المخدرات وامكانية شراءها ...قالت:- بشكل عام لا اعلم فلا اتعاطي او اتعامل مع هذه الانشطة بالكامب، ولكن يوجد سوق صغير بالكامب لبيع وتداول انواع عديدة من المخدرات والسجائر واغلبها مهربة ..واسعارها ليست بالكلفه الكبيرة ..وفقا لما نسمعه. يذكر أن السكن المذكور يقع في قرية صغيرة، بعيدة عن الحياة المدنية السويدية، وإن المواصلات إلى أقرب مدينة قليلة جداً ومحدود بساعات ورحلات يومية .
ويذكر أسامة إن العديد من بائعي المخدرات في السكن قد عرضوا عليه الشراء، لكنه لم يسمح لنفسه بالاستسلام لتلك المحاولات ، وان اسعارها ليست مرتفعة فاغلبها مهرب وردءي النوعية .
أندرش فيكلاندر رئيس الشرطة في البلدية التي يقع فيها سكن اللاجئين، يشير إلى إن الشرطة في عملها تعطي الأولوية لأحداث أخرى تحدث في وسط المدن، ولذلك فإن الجزء الأكبر من إمكانيات الشرطة تصرف على عمليات الطوارئ، عوضاً عن العمل الوقائي لمكافحة الجرائم المماثلة للذي يحصل في مساكن اللاجئين.....
وتستمر سلبيات فترة الانتظار الطويلة بالكامبات في الظهور ،فعدم وجود حل، او اهتمام من سلطات الهجرة السويدية في تقليل فترات الانتظار لصدور قرار لطالبي اللجوء ، وعدم ايجاد انشطة وحقوق للدراسة والعمل لطالبي اللجوء، يجعل من فترة الانتظار كابوس و سيجعل طالبي اللجوء بعد حصولهم علي الاقامة ، في حالة سلبية ونفسية سيئة لا تسمح لهم بالاندماج بشكل صحيح وسريع ..